زاكروس عربية – أربيل
قال عضو مجلس النواب العراقي عن الدورة السابقة، عدنان الدنبوس، إن المشكلة العراقية ليست داخلية فحسب، وأن هناك "أطرافاً خارجية" تلعب دوراً في الداخل العراقي، وهذه الأطراف هي التي "لا تسمح" أحياناً بالتوافق داخل العراق، سواء أكان التوافق مجتمعيا أو سياسيا.
الدنبوس أضاف "وهذا الأمر يجعل من فرص التوافق للحوار يحتاج إلى إشراك أطراف دولية، منها إيران وأميركا وغيرها، والتي لديها أذرع وعيون وجواسيس ووكلاء، في العراق، إذ إن أي طرف من هؤلاء يشعر بأن مصالحه تتضرر من أي اتفاق فلن يسمح به".
وكان الكاظمي قد أعلن في آذار الماضي، عن مبادرة وطنية تشمل "مختلف شرائح المجتمع"، وتهدف "لتجاوز الأزمات وتؤسس لحل دائم في البلاد".
كما دعا القوى والأحزاب السياسية إلى "تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، وإلى التهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل".
وشدد الدنبوس في تصريح لـ "العربي الجديد"، على أن "العقبات التي باتت تهدد إمكانية إطلاق المبادة كثيرة، وأن منها عدم التوافق بين الكتل، كما أن هناك قوى لا تريد أي خطوة ناجحة تحسب للكاظمي، لا سيما في هذه المرحلة التي تسبق إجراء الانتخابات، لأن أي نجاح ستكون له شعبية وهذا ما لا ترضاه بعض الأطراف".
ودعا القوى السياسية، إلى عدم خلط الأوراق السياسية، ومحاولة الدفع نحو تأثير بعض الملفات والخلافات الأخرى وعكسها على محاولة إجراء الحوار.
وكان مسؤول عراقي قد بين أن "تعديل الدستور والوجود الأجنبي وإنهاء المحاصصة وفتح ملفات الفساد والانتهاكات ومعالجة آثار التغيير الديموغرافي الذي أحدثته الظروف بعد عام 2003، وإطلاق مصالحة عشائرية ومناطقية وإنهاء ملف النازحين وسحب السلاح غير المرخص من بين ما تقرر أن يتصدر ملفات الحوار الوطني".
وأشار إلى أن "الكاظمي حريص على إطلاقها قبل الانتخابات، لتنعكس إيجاباً على إجرائها، وكل ما يحتاج نجاحها هو نية صادقة من قبل القوى الفاعلة وخاصة الفصائل المسلحة لأن البلد وصل إلى درجة إنهاك فعلية لم يصلها في كل تاريخه القديم واللاحق".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن