زاكروس عربية- أربيل
كشف الطبيب الكوردي عمران حمدي، المتخصص في الأمراض الباطنية، أن مرض الفطر الأسود لا تنتقل من شخصٍ مصاب أو حيوان الى آخر، موضحا أنها آفة موجودة قديماً ولكن أسباب انتشارها حديثاً، هي وباء كورونا مع اضطراب مناعة المصابين، واستعمال المضادات الحيوية بشكل واسع بشكل غير مناسب، وخاصة عند مرضى السكري غير المضبوط.
وقال حمدي في تصريح خاص لزاكروس عربية أن "الفطر الأسود (Black fungus (Mucoromycosis، والفطور كائنات مجهرية حيّة معقدة التركيب أكثر من الفيروسات والباكتريا، وتحتوي على مادة Gitin في غشائها، وهي بالآلاف من حيث المجموعات والخصوصية، بعضها توجد طبيعياً على جلد الانسان في الانبوب الهضمي للانسان (المونيليا) ، و توجد في الهواء و التربة و النباتات والفواكه والخضار المتحللة، وهي كائنات انتهازية تهاجم العضوية فقط في حالات اضطراب المناعة واضطراب سكرالدم".
وأضاف أن " الفطرلا تنتقل من شخصٍ مصاب أو حيوان الى آخر، إنما تنتقل عبر الهواء خاصة بوجود الرطوبة".
وأكد حمدي أن "هذه الآفة بدأت بالظهور في الهند، وسجلت أكثر من ١٢ ألف حالة فطار أسود، بالإضافة إلى حالات قليلة في (مصر والعراق والسعودية،...) خلال موجة كورونا الثانية و ظهور الطفرة الهندية ".
وأشار الدكتور حمدي إلى أن "الأعراض البادرية الأولى تبدأ في إصابة العين بـ(رؤية مزدوجة)، ثم انسداد الجيوب الانفية، فضلاً عن سعال مع نفث دم والحمى الشديدة".
وأردف حمدي بالقول: "تتطورالآفة سريعاً بتخرّب أنسجة العين والجيوب الانفية والرئة و الدماغ، وظهور التصبّغات السوداء على المناطق المصابة".
وبالنسبة لتشخيص المرض أكد أن "التشخيص يكون شعاعياً للجيوب والرئة، ومخبرياً PCR "
وأوضح أن "هذه الآفة موجودة قديماً ولكن أسباب انتشارها حديثاً، هي وباء كورونا مع اضطراب مناعة المصابين أصلاً، واستعمال الكورتيزون - ديكساميتازون)، والصادات الحيوية بشكل واسع بشكل غير مناسب، وخاصة في مرضى السكري غير المضبوط.
أما نسبة الوفيات فقدّرها بأنها "عالية أكثر من ٥٠٪".
وعن العلاج أشار الدكتور حمدي بأخذ كل من (Amphotripsin B) و(Posameconazol)، لافتاً أنها تفيد فقط في التشخيص الباكر، مع استئصال كل الأنسجة المتهتكة.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن