زاكروس عربية – أربيل
وجهت النائبة السابقة عن الديمقراطي الكوردستاني فيان دخيل، فيان دخيل، اليوم الأربعاء (2 حزيران 2021) ، دعوة إلى أعضاء مجلس النواب لمساءلة الحكومة ومعرفة أهداف عودة عوائل داعش إلى العراق.
وقالت دخيل، في بيان مخاطبة رئاسة وأعضاء مجلس النواب، إن “الحكومة قد قررت ارجاع عوائل الدواعش الموجودين في مخيم الهول وإسكانهم في مخيمات جنوب الموصل ".
وأضافت، أن “مجلسكم الموقر مؤتمن من الشعب، فأطلب من كل شخص منكم غير راضٍ على هذه الخطوة إلى الدعوة إلى بحث هذا الموضوع الخطير في إحدى جلسات مجلس النواب ومناقشة تداعياتها على المجتمع أولا وعلى عوائل كل الضحايا ثانيا”.
ونهاية شهر أيار المنصرم، أعلنت النائبة السابقة دخيل، "اختفاء" 30 شخصاً من أفراد عوائل مسلحي داعش الذين تم نقلهم من سوريا إلى العراق مؤخراً، مشيرةً إلى أن السلطات العراقية "على علم" بما حصل دون أن تتخذ التدابير اللازمة.
وخلال الأسبوع الماضي، تم نقل 100 عائلة من أُسَر مسلحي داعش من مخيم الهول بسوريا إلى مخيم الجدعة في الموصل، لكن دخيل أشارت إلى أن عدد العائلات الواصلة يبلغ 94 عائلة فقط "ما يعني اختفاء ست عائلات".
وتابعت دخيل في رسالتها: “يجب سؤال الحكومة عن هذه الخطوة وما الغرض منها وماذا ستكون نتائجها، فإن اقتنعتم بأن هذه الخطوة في صالح مجتمعنا فأنتم ممثلينا وبيدكم القرار وأن لم تقتنعوا فأوقفوها كرمة لوطننا ولعوائل الضحايا “.
في السياق ذاته، أكد محافظ نينوى نجم الجبوري، الأربعاء، أن ملف عودة عوائل من مخيم الهول" يتعلق بالحكومة الاتحادية، ولم تتدخل فيه الحكومة المحلية، مضيفاً: "نحن كحكومة محلية غير مشتركين في الملف، وأبلغنا الحكومة المركزية برفضنا عودة عوائل داعش إلى نينوى، فيما أكدت الحكومة المركزية أنهم مهجرين إلى سوريا وتم التدقيق بملفاتهم من قبل الأجهزة الأمنية، وتبين بأنهم ليسوا من عوائل داعش".
وبحسب تصريح سابق لفيان دخيل فإنه "لم تتم حتى الآن المباشرة بالتحقيق في اختفاء أولئك الأشخاص"، مشيرة إلى أن "جميع الاحتمالات مفتوحة، ومنها أن تكون تلك العائلات لقادة داعش وتم نقلها إلى مكان آخر وفق اتفاق مسبق، أو حتى الإفراج عنها مقابل مبالغ مالية طائلة، مع احتمال وجود دوافع سياسية وراء الأمر، لذا لا بد من فتح تحقيق جاد في الموضوع".
وأمس نفت السلطات العراقية هروب أي شخص من مخيم الجدعة، حيث تعيش 94 عائلة في مركز لإعادة التأهيل، بعد عودتها من المخيم السوري الذي يضم آلاف اللاجئين والنازحين، فضلا عن عائلات مقاتلي داعش الأجانب.
كما أكد مسؤولون عراقيون أن تلك العائلات في الجدعة لم تشارك في القتال مع تنظيم داعش ولم تلطخ يدها بالدماء.
وكان أكثر من 500 لاجئ عراقي عادوا مطلع الشهر الفائت(مايو)، ونقلوا إلى محافظة نينوى شمال العراق، وذلك من أصل 30 ألف عراقي يعيشون في الهول.
ويتحدر العائدون من عدة محافظات عراقية من ضمنها نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل وكركوك وديالى.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن