Erbil 18°C السبت 23 تشرين الثاني 10:35

مخاوف من تهريب أسر داعش العائدة من الهول والدفاع النيابية تحذّر

لأنه ليس من المعقول إعادة تلك العوائل دون معالجة أفكارها، لأنه سيكون مجازفة

زاكروس عربية- أربيل

حذرت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الثلاثاء (1 حزيران 2021)، من ظهور توترات أمنية واجتماعية في المناطق المحررة نتيجة قرار إعادة عوائل داعش الى نينوى، فيما أثارت مخاوف تهريب أسرهم إلى عدد من المناطق، مخاوف تغلغل الإرهاب مجدداً في تلك المناطق.

وقال عضو اللجنة يوسف محيي في تصريح إعلامي تابعته زاكروس عربية: إن "مخيم الهول ملف حساس للغاية وقد يسبب في خلق توترات أمنية داخلية في العراق خاصة في المناطق المحررة، لان هناك رفض من ذوي ضحايا داعش  بشأن عودة من تلطخت أيديهم بدماء أبناهم وذويهم ودمروا ممتلكاتهم، كما في سنجار وغيرها من المدن المنكوبة".

وشدد محيي على أنه "على الجهات المختصة أن تدرس بعناية شديدة وتدقق قوائم أسماء العوائل العراقية الموجودة في الهول، وأن ترى مستوى تغلغل الأفكار المتطرفة فيها".

وأضاف "لأنه ليس من المعقول إعادة تلك العوائل دون معالجة أفكارها، لأنه سيكون مجازفة".

وكشفت النائبة الإيزيدية السابقة فيان دخيل، عن هروب ست عوائل داعشية أثناء نقلها من سوريا إلى العراق، مطالبة بضرورة وقف عملية نقل الدواعش إلى مخيم الجدعة في نينوى.

فيما كشف رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية شيروان الدوبرداني، اليوم الثلاثاء، عن وجود أكثر من 30 ألف داعشي، من مختلف المحافظات العراقية في مخيم الهول في سوريا، مشيراً إلى أن "نقلهم لمخيم الجدعة يمثل قنبلة موقوتة تهدد البلاد".

يذكر أن الحكومة المركزية وبضغط من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استقبلت أسر داعش من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، وبإشراف الأمم المتحدة، متجاهلة المحاذير والمخاوف التي أشارت إليها مفوضية حقوق الإنسان التي أكدت أن مخيم الهول هو من تركات داعش، وأن أغلب النازحين فيه، من أسر العناصر الإرهابية التي قاتلت مع عصابات داعش، وهناك بعض النازحين متهمون بجرائم.

فيما أثارت القضية مخاوف من عودة  تغلغل الإرهابيين عبر تهريب أسرهم إلى عدد من المناطق، وتصاعدت ردود الفعل الرافضة لتوطينهم .

ووصف قائممقام سنجار محما خليل، عودة تلك الأسر إلى نينوى بأنها "إهانة للمكون الإيزيدي الذي تعرض لإبادة جماعية على يد الإرهابيين"، مضيفا "كان الأولى التفكير بإعادة الاستقرار للقضاء وعودة الأسر النازحة بدلا من إعادة الأسر الإرهابية".

بينما عد النائب عن محافظة نينوى حسين نرمو عملية نقلها "انتكاسة للاستقرار الأمني، وتشكل مخاطرة كبيرة في ظل وجود الخلايا النائمة الإرهابية في عدد من المناطق".

ت: رفعت حاجي

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.