زاكروس عربية - أربيل
أعلنت شركة النفط الوطنية الإيرانية، اليوم الأحد (30 أيار 2021)، عزمها توقيع ثلاثة اتفاقات مع شركات محلية، لدراسة حقل ازاديجان النفطي الضخم الذي تتشارك به مع العراق والذي يعتقد أنه من أكبر حقول النفط غير المستغلة في العالم.
وأشار بيان للشركة الإيرانية نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إلى أن "الاتفاقات الأولية المقرر توقيعها غدا الإثنين، إذا أدت إلى عقود نهاية، فإنها ستزيد قدرة الانتاج النفطي في حقل ازاديجان العملاق"، من دون أن يحدد البيان أية أرقام.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن "شركة فارس لتطوير النفط والغاز" ستدرس الجزء الشمالي من الحقل، أما شركتي "بيتروباس" و"بيترو إيران" فإنهن ستدرسن الجزء الأوسط من الحقل، بينما شركتي "باسارغاد" و"دانا اينرجي"، ستدرسان سوية الجزء الجنوبي من ازاديجان.
ويحتوي حقل ازاديجان المشترك مع العراق على ما يصل إلى 37 مليار برميل من النفط وهو الأكبر في إيران. ويقع الحقل في جنوب إيران على بعد 80 كيلومترا غربي مدينة الأهواز في إقليم خوزستان.
ووفي العام 2006 أكدت كبرى شركات استكشاف النفط اليابانية ‹اينبكس› خسارتها للقسم الأكبر من حصتها في مشروع التنقيب عن النفط في حقل ازاديجان البالغة قيمتها ملياري دولار من 75 إلى 10 في المئة بعد مفاوضات تمت مع الجانب الايراني.
كذلك كانت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، نقلت عن مسؤول نفط إيراني، في حزيران 2017 قوله إن شركات دولية في مجال الطاقة بينها توتال وبتروناس وإنبكس قدمت دراسات فنية لتطوير حقل ازاديجان النفطي.
وأضاف نور الدين شاهنازي زاده العضو المنتدب لشركة الهندسة البترولية والتطوير أن بعض الشركات الأخرى مثل رويال داتش شل وشركة النفط والغاز الإيطالية إيني ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) أبدت اهتماما أيضا بمناقصة تطوير الحقل.
وفي مارس الماضي، أفادت ستة مصادر بقطاع النفط وبيانات "رفينيتيف" وفقا لوكالة "رويترز" أن إيران شحنت "سراً" كميات قياسية من النفط الخام إلى الصين أكبر مشتري نفطها في الشهور الأخيرة، وفي الوقت نفسه، أضافت شركات تكرير حكومية هندية كميات من النفط الإيراني إلى خططها السنوية للاستيراد، مفترضة أن الولايات المتحدة ستخفف قريبا العقوبات المفروضة على المنتج العضو بأوبك.
كما أدت العقوبات إلى هبوط سريع في الصادرات الإيرانية إلى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية منذ أواخر 2018. وأدت العقوبات والتخفيضات الإنتاجية التي قررها المنتجون من أعضاء مجموعة أوبك+ إلى تقلص المعروض من نفط الشرق الأوسط عالي الكبريت في آسيا أكبر أسواقه العالمية.
هذا و بدت المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران، أكثر أريحية لقطاع النفط الإيراني الذي يتأهب لإعادة الإنتاج إلى فترة ما قبل العقوبات، وسط توقعات بأن تمتص أسواق الطاقة العالمية الزيادة المتوقعة في المعروض، خاصة في ظل الانتعاشة المتوقعة للاقتصادات الكبرى التي تمكنت من تحجيم تداعيات جائحة فيروس كورونا وإعادة النشاط إلى اقتصاداتها.
وكشف مسؤولون في قطاع النفط الإيراني، أنّ شركة النفط الوطنية المملوكة للدولة، تعمل على تهيئة حقول النفط إلى جانب تعزيز العلاقات مع العملاء، حتى تتمكن طهران من زيادة الصادرات النفطية في حالة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن رفع العقوبات التي استهدفت، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تصفير الصادرات الإيرانية وتجفيف مواردها المالية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن