زاكروس عربية - أربيل
حذر رئيس ائتلاف الوطنية ورئيس الحكومة العراقية الأسبق، إياد علاوي، اليوم الأحد (30 أيار 2021)، من تكرار الأحداث الاستعراضية ومحاولة اقتحام المنطقة الخضراء التي شهدتها العاصمة بغداد يوم الأربعاء على خلفية اعتقال قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، قاسم مصلح.
وقال علاوي في مقابلة تلفزيونية، ان "وجود جيشين ( الجيش العراقي والحشد الشعبي ) وكل منهما لديه قائد مستقل وسلاح مختلف سيؤدي واقعا إلى صدامات".
وبيّن علاوي أن "لدى الحشد طائرات مسيرة وأسلحة قوية وحتى مدرعات نزلت للشارع بعد اعتقال قاسم مصلح وبعض التجهيزات قد تفوق ما موجود لدى القوات الأمنية وهذا الأمر ينذر بخطر".
يأتي هذا في الوقت الذي ما تزال فيه "المواجهة" بين حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والحشد الشعبي "مفتوحة على التصعيد"، لا سيما مع التأكيد الذي جاء لسان وزير الدفاع باستمرار اعتقال قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، قاسم مصلح، وتحذيره الفصائل الولائية من محاولة تكرار الاستعراضات العسكرية، مشيراً إلى "قدرة الجيش على المواجهة".
وقال الوزير جمعة عناد في مقابلة إذاعية، أمس السبت، إن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي "يشدد على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء، وأن البعض يفسر سكوت الدولة خوفاً، إلا أن تغليب مصلحة البلد هي الأولى كون الموضوع يصبح خطيراً في حالة حدوث قتال ما بين القوات المسلحة التابعة للدولة والحشد الشعبي التابع للدولة أيضاً"، مشيراً إلى أن "هناك جهات تسعى إلى أن تحصل فتنة في البلد، وتراقب عن بعد وتصب الوقود لتشتعل نيران الحرب الأهلية".
وحذر رئيس الوزراء الأسبق، من تكرار الأحداث والمشاهد المسلحة والاستعراضات في العاصمة بغداد أو غيرها إذا لم يتم إدخال الحشد الشعبي والبيشمركة ضمن قيادة عامة للقوات المسلحة يكون رئيسها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ".
هذا وعلى خلفية الاعتقال ذاته، شهدت بغداد إغلاق المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، بالكامل بسبب تهديدات من فصائل موالية لإيران، وانتشرت لاحقا قوات مسلحة من الحشد على مداخل المنطقة الخضراء، ما أثار مخاوف من تفاقم الوضع.
في المقابل انتشرت قوات مكافحة الإرهاب داخل المنطقة الخضراء، فيما انتشر الجيش العراقي في مناطق أخرى في العاصمة وقطع بعض الطرقات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن