زاكروس عربية- أربيل
اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، اليوم الأحد (30 أيار 2021)، أن تحول الميليشيات العراقية المدعومة من إيران لاستخدام الطائرات المسيرة في الهجمات التي تشنّها بمثابة جرس إنذار للقوات الأميركية في العراق.
وجاء في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "أصبح المسؤولون العسكريون الأميركيون في العراق في حالة قلق متصاعد، على خلفية الهجمات التي تشنّها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، باستخدام الطائرات المسيرة، للهروب من أنظمة الكشف عن الأسلحة في القواعد العسكرية والمنشآت الدبلوماسية".
وقالت الصحيفة: "بديلاً عن الصواريخ، فإن الميليشيات عادة ما تلجأ إلى الطائرات المسيرة الصغيرة ثابتة الجناحين، والتي تطير على ارتفاعات تمكنها من تجاوز أنظمة المراقبة الدفاعية"، مشيرة إلى أن "مسؤول في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، وصف التهديد الذي تمثله الطائرات المسيرة بأنه مصدر القلق الأكبر الذي يواجه المهمة العسكرية في العراق".
وأضافت الصحيفة: أن" طائرة مسيرة استهدفت الشهر الماضي، مستودعا تابعا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، سي آي إيه، داخل مطار مدينة أربيل، وتم تتبع مسار الطائرة على مسافة 10 أميال من الموقع، ولكنها اختفت من على شاشات الرادار، عندما دخلت في مسار مخصص للطائرات المدنية".
وتابعت الصحيفة: "تم اكتشاف بقايا الطائرة، وأشارت التحليلات الأولية إلى أنها مصنعة في إيران".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا الهجوم أدى إلى إثارة القلق بعمق في البيت الأبيض، ولدى مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، نظرًا لسرية الموقع المستهدف، وتطور الهجوم".
وبيّنت أن "الهجوم تسبب في ليلة طويلة من المداولات حول كيفية الرد، إذ دعا مسؤولون أميركيون بارزون إلى النظر بجدية في شنّ هجوم عسكري، إلا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قررت في نهاية المطاف عدم اتخاذ أي إجراء عسكري".
وذكرت واشنطن بوست أن "هجوما آخر في مايو على قاعدة عين الأسد الجوية العسكرية، أثار قلق قادة التحالف تجاه كيفية تطوير الميليشيات لتلك الخطط، ونقلت عن جندي عراقي يعمل بالقاعدة الجوية قوله: "لم يكن الضرر عملاقًا، ولكن التحالف كان منزعجًا للغاية، وقالوا للقادة إن هذا تصعيد كبير".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن