Erbil 6°C السبت 23 تشرين الثاني 08:10

"اعترافات"مصلح تفكك العقد .. اعتقال متهمين في كربلاء وقيادي حشدي آخر "يفرّ"

الاعتقالات جاءت إثر "الاعترافات" التي أدلى بها مصلح

زاكروس عربية - أربيل 

كشفت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت (29 أيار 2021)، عن اعتقال شخصين متهمين باستهداف الناشطين في كربلاء، وفقا لأوامر قضائية صدرت بعد اعترافات مشتبه به جرى اعتقاله في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أظهرت التحقيقات أنه كان يبيع وقود السيارات على أحد الأرصفة وسط كربلاء ويزود خلية الاغتيالات بالمعلومات.

في الوقت الذي ما تزال فيه "المواجهة" بين حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والحشد الشعبي "مفتوحة على التصعيد"، لا سيما مع التأكيد الذي جاء لسان وزير الدفاع باستمرار قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، قاسم مصلح،  وتحذيره الفصائل الولائية من محاولة تكرار الاستعراضات العسكرية، مشيراً إلى "قدرة الجيش على المواجهة".

قاسم

الاعتقالات تأتي بعد الكشف عن "متورطين " باغتيال الناشطين إثر "الاعترافات" التي أدلى بها مصلح، المتهم بالمسؤولية عن اغتيال الناشط إيهاب الوزني، وكذلك استهداف منشآت أمنية حساسة، وفق ما كشفه "مسؤول أمني" في محافظة كربلاء، خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد".

بحسب المصدر فأن قوات خاصة اعتقلت فجر السبت شخصين وردت أسماؤهم ضمن التحقيق. لكنه استدرك بالقول إن "المتورط الأبرز وهو القيادي بمليشيا ‹الطفوف›، حسن مصباح، تمكن من الفرار بعد اقتحام منزله"، مبينا أن التحقيقات وضعت قوات الأمن أمام "مجموعة كبيرة متورطة" بقتل ناشطين وناشطات وصحافيين ومدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك إطلاق صواريخ كاتيوشا على مواقع حساسة.

مصباح

وِأشارت مصادر متطابقة إلى أن ‹مصباح› هو "مسؤول أمن لواء الطفوف بالحشد الشعبي"، وتحدثت منصات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماع بأن الاعتقالات شملت "حمزة الكعبي مسؤول استخبارات لواء الطفوف وثلاثة أشخاص آخرين".

حمزة الكعبي

وأكد "المسؤول الأمني" أنه تم تعميم اسم مصباح على كافة حواجز التفتيش ومنافذ المدن وكذلك المطارات والمعابر الحدودية، لمنع هروبه خارج العراق، كاشفا أن الأخير "متورط بقضايا فساد وعمليات تهريب، وتهم إضافية كشفتها التحقيقات الأخيرة مع مصلح".

فيما كشف مسؤولون عراقيون،  أمس  الجمعة، أن قيادات الحشد الشعبي "حذرت" من إخضاع مصلح "لأي تحقيق" بشأن التهم الموجهة إليه، ملوحة بالتصعيد الأمني مرة أخرى، وفق ما قالوه "العربي الجديد".

ولفت مصدر في الداخلية العراقية، إلى أن شخصيات قيادية في الحشد "تخشى اعترافات مصلح، التي بالتأكيد ستكشف معلومات تدل على تورطهم في جرائم أيضاً".

يأتي هذا فيما لا تزال أصداء اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد، تتوارد على لسان المسؤولين في العراق، وحذر وزير الدفاع العراقي من تكرار المشهد الذي ظهرت به فصائل الحشد الشعبي على خلفية اعتقال مصلح، عاداً ذلك بـ "الخرق الأمني".

وقال عناد في مقابلة إذاعية، إن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي "يشدد على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء، وأن البعض يفسر سكوت الدولة خوفاً، إلا أن تغليب مصلحة البلد هي الأولى كون الموضوع يصبح خطيراً في حالة حدوث قتال ما بين القوات المسلحة التابعة للدولة والحشد الشعبي التابع للدولة أيضاً"، مشيراً إلى أن "هناك جهات تسعى إلى أن تحصل فتنة في البلد، وتراقب عن بعد وتصب الوقود لتشتعل نيران الحرب الأهلية".

وأمس الجمعة كشفت لجنة تقصي الحقائق في العراق، تفاصيل جديدة بشأن الأحداث التي رافقت تظاهرات تشرين عام 2019، مؤكدة أنها استدعت 22 ضابطاً من رتبة نقيب إلى لواء.

وقال المتحدث باسم اللجنة، محمد الجنابي في بيان إن "الكشف عن الجناة سيتم قريبا، فضلا عن تعوض المتضررين من عوائل الضحايا".

كذلك منتصف الشهر الجاري، وقعت اشتباكات بين قوة أمنية عراقية وعناصر ميليشيا موالية لإيران، بعد مداهمة أمنية لمنزل أحد مسلحي الميليشيا، المتهم بتنفيذ عمليات اغتيال ناشطين.

وأكدت مصادر أمنية متطابقة حينها أن "الحادثة حصلت على خلفية قيام مفرزة تابعة للاستخبارات، ووفق مذكرة قبض أصولية، بمداهمة مقر ومنزل مسؤول الدعم اللوجستي في ميلشيا عصائب أهل الحق المنضوية في الحشد الشعبي، المدعو صباح الوافي دون إلقاء القبض عليه".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.