زاكروس عربية – أربيل
نفى وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، اليوم السبت (29 أيار 2021)، إطلاق سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح، في الوقت وجه انتقادات غير مسبوقة للحشد على خلفية التوتر الأمني الذي ساد العاصمة بغداد، عقب اعتقال مصلح الأربعاء الماضي.
وحذر عناد في تصريحات أوردها موقع راديو "المربد" المحلي من "تكرار المشهد" الذي ظهرت عليه فصائل الحشد الشعبي بعد اعتقال مصلح، مقللا في الوقت ذاته من شأن قوة هذه الفصائل مقارنة بالقوات النظامية.
وقال: "كيف لـ 40 عجلة غير مدرعة تحمل مجاميع من الأفراد أن تقف أمام جيش يمتلك من القدرات ما تؤهله لمحاربة دولة"، واصفا ما جرى بأنه "خرق أمني".
ونفى عناد إطلاق سراح قاسم مصلح، مشيرا إلى أن لا يزال "في عهدة قيادة العمليات المشتركة".
واعتبر عناد عملية اعتقال مصلح "بأنها جرت بطريقة خاطئة"، مشيراً إلى أنه كان الأجدى "أن يتم الطلب من أمن الحشد تسليم الشخص الذي عليه مذكرة ألقاء قبض لإجراء التحقيق معه".
وشدد على أن "معالجة الخطأ يجب لا تتم بذات الخطأ"، مبينا أنه كان "الأجدر بأن يلتقي أحد قيادات الحشد مع القائد العام للقوات المسلحة أو معه شخصيا لحل الموضوع وليس التلويح بالقوة ولوي الأذرع".
وقال عناد إن "من يعتقد أن عمليات التحرير التي جرت ضد تنظيم داعش الإرهابي لم تكتمل لولا الحشد فهو مخطئ لأن قوات الجيش هي من ساهمت بتحرير العراق وبإمكانها القيام بعمليات التحرير وحدها لكن الحشد ساهم بتسريع التحرير فقط ، ولولا إسناد طيران الجيش والقوة الجوية لما حصل الانتصار".
واعتقلت قوة أمنية عراقية، قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار قاسم مصلح بتهم مرتبطة بقانون مكافحة الإرهاب.
وأغلقت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، بالكامل بسبب تهديدات من فصائل موالية لإيران، وانتشرت لاحقا قوات مسلحة من الحشد على مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد، ما أثار مخاوف من تفاقم الوضع.
في المقابل انتشرت قوات مكافحة الإرهاب داخل المنطقة الخضراء، فيما انتشر الجيش العراقي في مناطق أخرى في العاصمة وقطع بعض الطرقات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن