زاكروس عربية – أربيل
لا نور يبدو في نهاية نفق "الأزمة" التي أوجدتها تهديدات الفصائل الولائية على إثر اعتقال قوة اتحادية، فجر الأربعاء، قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، قاسم مصلح، وتمظهر ها بموقع المتحدي والغير أبه بسلطة الدولة، وسط استمرار المليشيات في تهديد الحكومة.
كشف مسؤولون عراقيون، اليوم الجمعة (28 أيار 2021) أن قيادات الحشد الشعبي حذرت من إخضاع مصلح لأي تحقيق بشأن التهم الموجهة إليه، ملوحة بالتصعيد الأمني مرة أخرى، وفق ما قاله "العربي الجديد".
إذ وفقاً لمسؤول بوزارة الداخلية الاتحادية، فأن مصلح "ما زال معتقلاً، ولا صحة لإطلاق سراحه"، مؤكداً أنه "أخضع للتحقيق مرة واحدة من قبل لجنة تحقيقية مشتركة واجهته بالتهم المنسوبة إليه."
ولفت المصدر إلى أن مصلح "متهم بعدة جرائم، منها استهداف منشآت عسكرية حساسة، تضم قوات أجنبية، وملاحقة واستهداف ناشطين ومخالفات عدة بالمنطقة الحدودية العراقية السورية حيث تنتشر قواته هناك منذ سنوات".
وأوضح أنه في مركز احتجاز لا سجن أو معتقل، وأنه تم السماح بلقائه من قبل قيادات في الحشد للتأكد من سلامته"، لكن المصدر لفت أن شخصيات قيادية في الحشد "تخشى اعترافات مصلح، التي بالتأكيد ستكشف معلومات تدل على تورطهم في جرائم أيضاً"، وتحدث عن تهديدات لفصائل مسلحة بإعادة انتشارها في بغداد والتصعيد الأمني، بهدف دفع الحكومة إلى إطلاق سراح القيادي المعتقل في "الحشد".
في غضون ذلك، أصدر زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، بياناً شديد اللهجة، حذّر فيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مما وصفه بـ"محاولات الالتفاف على القضاء"، رافضاً اختزال السلطة القضائية بشخص الكاظمي، معتبراً أن عملية اعتقال القيادي قاسم مصلح "محاولة لكسر هيبة الحشد".
إلا أن الكاظمي وبحسب بيان من المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء ، أكد أن "القوات الأمنية التي انتصرت على أعتى قوة إرهابية، قادرة وبكل شجاعة أن تكبح أي مجاميع خارجة عن القانون مهما تكن، ولكن الحكومة والقوات الأمنية ليست قوات دموية كما في زمن الدكتاتورية".
وأشار الكاظمي إلى أنه" على كل من هو مغرر به أو من تسول له نفسه، أن يعرف أنه لا توجد قوة أو سلاح يقف بوجه الدولة والقوات الأمنية، وإن أي تصادم سوف يكون الخاسر الأول فيه هو الشعب، فالجميع هم عراقيون مهما تكن توجهاتهم".
ومن هنا جاءت محاولة الحشد التشكيك بقدرة القوات الأمنية العراقية التي يشيد بها الكاظمي على الدوام، بالإضافة إلى تحريك الشارع الشيعي عبر الحديث عن ‹تورط› قوات أميركية في اعتقال قاسم مصلح.
وسرد بيان للحشد روايته لـ "تفاصيل" عملية اعتقال مصلح "حيث قامت قوّة من جهاز مكافحة الإرهاب والمخابرات وبإسناد أميركي باعتراض موكب القائد واقتياده لجهة مجهولة".
هذا ويتصدر المواجهة مع الحكومة العراقية كلّ من القيادي بمليشيا كتائب حزب الله، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس أركان الحشد عبد العزيز المحمداوي المعروف بـ"أبو فدك"، وزعيم مليشيا النجباء أكرم الكعبي، وزعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وزعيم مليشيا كتائب الإمام علي شبل الزيدي، بحسب تقرير "العربي الجديد".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن