زاكروس عربية – أربيل
أكد ديوان اوقاف الديانات المسيحية والأيزيدية والصابئة المندائية المرتبط بمجلس الوزراء الاتحادي، اليوم الخميس (27 أيار 2021)، أنّ تحرير أغلب من تم استردادهن من المختطفات المحررات من تنظيم داعش، جرى من خلال دفع أموال، دون الكشف عن طبيعة ذلك.
ونوهت مديرة شؤون المحافظات في ديوان الأوقاف المسيحية والإيزيدية، أمية بايزيد إسماعيل، أن البحث عن المختطفين كان يفترض أن يبدأ بعد انتهاء عمليات التحرير من سيطرة تنظيم داعش عام 2017، موضحة أنّ "الدولة يجب أن تأخذ دورها في هذه القضية بعد مرور سنوات".
وبيّنت إسماعيل أنّ "المختطفات اللاتي استرجعن أكثرهن تم تحريرهن عن طريق الشراء"، دون أن تحدد الطريقة التي تم بها الدفع أو الجهات التي دفعت الأموال.
كذلك أشارت المسؤولة إلى وجود "الكثير" من المختطفين من الشباب والأطفال الإيزيديين في المخيمات، وأبرزها مخيم الهول في سوريا ومخيمات أخرى.
وأكدت إسماعيل مطالبتهم الحكومة بـ "استرجاع مختطفينا، وطالبنا من خلال كتب رسمية وزارة الخارجية بمفاتحة القنصليات والسفارات والمنظمات العربية المسؤولة عن حقوق الإنسان للمساعدة في إعادة المختطفين سواء كانوا من الإيزيديين أو المسيحيين أو التركمان".
هذا وكان مكتب إنقاذ المخطوفين الإيزيديين في دهوك، أكد في 20 أيار الجاري، عن وجود نحو 400 امرأة وطفل إيزيدي في مخيم الهول بالحسكة شمال شرق سوريا.
مسؤول المكتب حسين قائدي، أكد أن معلومات المكتب تفيد بوجود هذا العدد من الإيزيديين في المخيم، مشيراً إلى أنه "لم يتم إنقاذهم لعدّة أسباب أبرزها رفضهم الكشف عن أنفسهم"، فيما عزا هذا الرفض إلى "سلطة داعش حتى الآن على العوائل داخل المخيم، حيث يوجد حكم (داعشي)"، مؤكداً أن ذلك يشكل "خطراً على حياة النساء والأطفال الإيزيديين داخل المخيم".
إلا أن مسؤولاً في حكومة إقليم كوردستان، تحدث إليه "العربي الجديد" أكد أنّ بغداد "لم تبذل جهدا كافياً وأغلب من تم تحريرهم جرى بجهود حكومة الإقليم ومكتب إنقاذ الإيزيديين المرتبط بالحكومة"، مضيفاً أنه "تم دفع مبالغ مالية لوسطاء وأدلاء للمساعدة في الوصول إلى مختطفات وأطفال بعد فترة هزيمة داعش، عُثر عليهم في مناطق حدودية مع تركيا داخل الأراضي السورية وداخل مناطق أخرى في العراق وحتى داخل أراضٍ تركية".
ووفق إحصاءات مكتب إنقاذ المختطفات في دهوك فإن نحو 3500 شخص تم تحريرهم من التنظيم منهم 1205 امرأة و339 من الشباب الذين كبروا في فترة سيطرة التنظيم وما بعدها، و1405 طفلة أنثى و956 طفلا ذكرا.
وتسببت هجمة داعش بنزوح أكثر من 360 ألف إيزيدي داخليا من مناطقهم في شمال نينوى، وهجرة نحو 100 ألف شخص منهم إلى خارج العراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن