زاكروس عربية – أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ،اليوم الخميس (27 أيار 2021)، إن هذه الحكومة كلما تتقدم خطوة لعودة الاستقرار، هناك من يحاول عرقلتها لغرض "مكاسب فئوية" على حساب العراق.
ونقل بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عن الكاظمي أنه "أرجعنا العراق لوضعه الطبيعي أمام العالم، ولكن هناك من يسعى لعرقلة هذه الخطوة"، وأنه أضاف " كلما نسعى لوصول العراق إلى بر الأمان، يبرز من يسعى لبقاء العراق غارقاً في مستنقع الفوضى".
تأتي هذه التصريحات بعد يوم من التوتر الأمني الذي شهدته بغداد على خلفية اعتقال قوة اتحادية "بموجب أمر قضائي وفق المادة 4 إرهاب"، قائد عمليات الأنبار في هيئة الحشد الشعبي، قاسم مصلح، وسط اتهامات عديدة وجهت له منها "تورطه في مقتل ناشطين في كربلاء".
وبحسب البيان أكد الكاظمي أن" الحكومة هي حكومة العراقيين بكل أطيافهم، سواء لمن كان معها، أو معارضاً لها، وننظر للجميع بنظرة أبوية، وواجبنا هنا حماية الجميع، ورعاية مصالحهم".
وبين الكاظمي" كلما نخطو خطوة للوصول إلى اهداف هذه الحكومة، نجد في اليوم التالي خروج مجاميع مغرر بها لغرض خلق الفوضى وعدم الاستقرار".
وشهدت بغداد، الأربعاء، استعراضات عسكرية وانتشار المليشيات الولائية في محيط المنطقة الخضراء ببغداد وسط تهديدات باقتحامها، وتطويق بعض المقرات الحكومية من قبل الفصائل الولائية.
وقال مصدر في الاستخبارات العراقية لـ "الحرة" إن "عناصرا من الحشد انتشروا في المنطقة الخضراء وقاموا باستعراضات بدون أسلحة وهم يرددون شعارات الحشد الشعبي، ويحمل بعضهم صور القائد السابق لفيلق القدس لإيراني قاسم سليماني".
وأردف الكاظمي أن "القوات الأمنية التي انتصرت على أعتى قوة إرهابية، قادرة وبكل شجاعة أن تكبح أي مجاميع خارجة عن القانون مهما تكن، ولكن الحكومة والقوات الأمنية ليست قوات دموية كما في زمن الدكتاتورية".
وأشار الكاظمي إلى أنه" على كل من هو مغرر به أو من تسول له نفسه، أن يعرف أنه لا توجد قوة أو سلاح يقف بوجه الدولة والقوات الأمنية، وإن أي تصادم سوف يكون الخاسر الأول فيه هو الشعب، فالجميع هم عراقيون مهما تكن توجهاتهم".
وذكر أن" القوات الامنية أثبتت قدرتها بكل شجاعة على ضبط النفس، والالتزام بانضباط عال، والامتثال إلى الأوامر العليا"، شاكراً إياها على "مستوى عال من الانضباط والمهنية".
وأردف الكاظمي بالقول" أقول إن من يقف في وجه الدولة هو واهم، ومن يقف بوجه الشعب هو واهم أيضا، فالعراق عراق الجميع ، وأهم من من يتحدى الدولة وعلى الجميع أن يجعل التاريخ عبرة له ويستفيد منه، ولن نتخلى عن العراق وعن مسؤوليتنا الاخلاقية وتعهداتنا أمام شعبنا".
ووفق خبراء ومراقبين، بالرغم أن هذه المرة الأولى التي يجري فيها توقيف قيادي من هذا المستوى في الحشد، إلا أن استعراض القوة الذي تلاها "كشف مدى جنوح تلك الميليشيات إلى التفلت، ومحاولتها تخطي القانون، وتشكيل تحد لسلطة الدولة".
مؤكدين أن الحادث "أعطى إشارات على صحة بعض الاتهامات التي سيقت ضد بعض تلك الفصائل والميليشيات حول إمكانية تورطها باغتيال ناشطين في البلاد على مدى السنتين الماضيتين"، بحسب فرانس برس.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن