زاكروس عربية – أربيل
كشفت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الأحد (23 أيار 2021)، عن مشاريعها بشأن ملف النساء والأطفال الإيزيديين الناجين، وفيما ذكرت أعدادهم وحجم المبلغ المخصص لهم ضمن المنحة، أشارت إلى التحرك لحل مشكلة إعمار بعض الدور غير القانونية التي سكنها إيزيديون.
أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة عباس جهانكيز اهتمام الوزارة بهذا الملف "ضمن حدود الإمكانيات المتوفرة لها" وبالتنسيق مع المنظمات الدولية، وأشار إلى تنفيذ الوزارة عدد من المشاريع الخاصة لهؤلاء النسوة والأطفال.
كما أشار إلى وجود جهود بالتنسيق مع اليونيسف ومنظمان أخرى "لتأهيل هؤلاء في مناطقهم واندماجهم ضمن المجتمع"، ولفت إلى أن أغلب هؤلاء الأطفال هم الآن في رعاية عوائل أقربائهم، إلا أن نحو 50 آخرين تبنت رعايتهم مؤسسة خيرية في دهوك- ممولة من منظمات دولية-، وأنهم ممن فقدوا أولياء أمورهم أثناء سيطرة داعش على مناطقهم، موضحاً أنهم "الآن يحضون برعاية هذه المؤسسة الممولة من منظمات دولية".
عباس كشف أيضاً أن "أعداد الإيزيديات الناجيات بحدود 3500 ناجية، إلا أن المشمولات بالمنحة المالية بلغن 1899، لأن أغلبهن هاجرن إلى الخارج وقسم منهن قاصرات لا يجوز تسليمهن المبلغ أو ايداعه بأحد المصارف لأن ذلك ليس راتبا بل منحة توزع وفقا لضوابط".
وبشأن شمول الايزيديات في الخارج بمبلغ المنحة، أشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن "المبلغ المخصص هو مليونا دينار، وعند تحويله إلى عملة اليورو فيتم استقطاع جزء منه، لكن أي جهة تتحمل ذلك؟ هل هي وزارة المالية ام وزارة الهجرة؟"، لافتا إلى أن "هذا الموضوع لم يحل، وتم التوصل الى منح الناجيات المتواجدات في البلاد".
وعن ملف إعمار مناطق الإيزيديين، أكد عباس أن "هناك لجانا شكلت في المناطق المحررة والتي لها صلاحية تقديم المنازل المهدمة، على أن لا تتجاوز الـ30 مليون دينار"، موضحا أن "المنازل التي تحتاج إلى مبالغ أكثر من الـ30 مليون دينار تتم احالتها إلى اللجنة المركزية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء والتي وضعت ضوابط صعبة جداً لأن أكثر الدور مبنية على أراض زراعية غير قانونية".
ولفت إلى أن "وزارة الهجرة لم تقف مكتوفة الأيدي باعتبار أن هناك جزءا من الملف قد يكون من ضمن عمل الوزارة لأنها تدعم العودة والاستقرار، حيث فاتحت منظمة (اليو ان دي بي ) بعمل مجمعات سكنية واطئة الكلفة وتلقينا وعودا بذلك"، مبينا أنه "سوف يتم توجيه بوصلة الاعمار والبرامج باتجاه مناطق شنكال والقحطانية وما تليها من القرى والقصبات لغرض تأهيل تلك المناطق".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن