زاكروس عربية – أربيل
قالت الشرطة الاتحادية في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، اليوم الأحد (23 أيار 2021)، إن عبوة ناسفة استهدفت سيارة الناشط المدني في الاحتجاجات الشعبية عماد العكيلي، أدت إلى إصابته بجروح متفاوتة، نقل على أثرها إلى المستشفى.
الاستهداف يأتي بعد نحو أسبوعين على اغتيال رئيس تنسيقيات التظاهرات في كربلاء إيهاب الوزني، هو أحدث عملية استهداف لناشطين مدنيين في مدن جنوبي العراق.
وأفاد مسؤول أمني عراقي في قيادة شرطة ذي قار، أن عبوة ناسفة محلية الصنع استهدفت سيارة الناشط عماد العكيلي خلال مروره بالقرب من الطريق العام وسط المدينة، بالقرب من جامع فالح باشا الكبير.
وأضاف لـ"العربي الجديد" أن التفجير تسبب بجروح متفاوتة في الظهر والساقين، نقل العكيلي على أثرها إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتأتي عملية الاستهداف الجديدة قبيل يومين فقط من موعد انطلاق تظاهرات شعبية واسعة دعا لها ناشطون عراقيون في العاصمة بغداد، على أن يبدأ توجه ناشطي ومحتجي مدن الجنوب إلى بغداد اعتبارا من هذا اليوم، لغرض التحشيد للتظاهرة التي تهدف إلى تذكير الحكومة بالالتزامات والتعهدات التي قطعتها بشأن حماية المتظاهرين والناشطين، والكشف عن الجهات التي تقف خلف استهدافهم.
هذا وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد في مارس الماضي التوصل إلى معلومات وصفها بـ"المهمة" بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة الناصرية، خلال شباط، وتسببت بمقتل 10 متظاهرين وإصابة أكثر من 200 آخرين بعد أن استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق احتجاجات طالبت بإقالة الحكومة المحلية، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، والإفراج عن الناشطين المعتقلين.
إلا أنه وعلى الرغم من قيام الحكومة الاتحادية بتشكيل لجان عدة للتحقيق بعمليات قتل المتظاهرين في ذي قار، إلا أنها لم تعلن عن هوية الجهات والأشخاص المتورطين بها، ما أثار غضب المتظاهرين الذين يكررون احتجاجاتهم بين الحين والآخر للمطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين، ووقف عمليات الاستهداف والاعتقال والخطف والتهديد التي تطاول الناشطين في التظاهرات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن