زاكروس عربية – أربيل
أكد نائب رئيس أركان العمليات في وزارة البيشمركة اللواء قهرمان كمال، اليوم السبت (22 أيار 2021) ، مواصلة الوزارة العمل مع قوات الأمن العراقية لافتتاح غرف التنسيق والعمليات المشتركة في المناطق المتنازع عليها (المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان).
وقال كمال في حديث تلفزيوني، انه "في الوقت الراهن نعمل على افتتاح غرف تنسيق مشتركة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في ديالى، وكركوك، ومخمور، والموصل، وسيتم وضع العمل قيد التنفيذ".
وأوضح كمال أن "ضباط البيشمركة باشروا عملهم الأسبوع الماضي في غرفة العمليات المشتركة والتنسيق في ديالى، وسيتوجه ضباط البيشمركة غداَ للمباشرة في غرفة العمليات المشتركة بكركوك، ويبدأون العمل في قاعدة (كي ون) العسكرية"، مبينا أنه "سيتم اتخاذ قرارات خاصة بشأن تفعيل غرف العمليات في مخمور والموصل خلال الأسبوع، كما سيتم تنفيذ قرار تفعيل كافة غرف العمليات خلال الأسبوع الحالي".
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن الناطق باسم قائد القوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في وقت سابق من اليوم السبت، أن مراكز التنسيق المشتركة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة ستكون بإشراف رئيس مجلس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي.
وقال اللواء رسول إن هذه المراكز ستكون بإشراف وقيادة الجيش يشترك بها ضباط ممثلون عن صنوف القوات العراقية كافة، مؤكداً أن تلك المراكز تعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة.
وأضاف أن عمل هذه المراكز سيكون فقط للتنسيق بين القطعات كافة، وكذلك تنسيق العمليات ضد عصابات داعش الإرهابية، وجمع المعلومات الاستخبارية.
فيما يتعلق بعودة قوات البيشمركة إلى كركوك وتشكيل قوات مشتركة مع الجيش العراقي فيها، بيّن كمال أنه "لا توجد أي تعليمات حول إعادة قوات البيشمركة إلى كركوك، ما يوجد فقط هو مباشرة ضباطها في غرفة التنسيق والعمليات المشتركة، والتي يتجسد عملها في تنفيذ العمليات العسكرية وتبادل المعلومات والتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي".
وأكد على أن التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي لا يتوقف على فتح غرفة العمليات المشتركة فقط، بل يتطلب تشكيل قوات مشتركة وتنفيذ عمليات مشتركة، لكن ما يتم العمل عليه الآن فتح غرفة للعمليات المشتركة".
وفي حزيران من العام الماضي، كشف الفريق جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة، عبر شاشة زاكروس عربية، عقب اجتماع وفدي وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع الاتحادية في بغداد، إنهما اتفقا على إنشاء أربعة مراكز تنسيق مشتركة للعمل الأمني والعسكري في المناطق "المتنازع عليها".
وأوضح الفريق ياور أن التنسيق سيتم بين ضباط البيشمركة وباقي قوات الإقليم مع ضباط وزارة الدفاع وباقي قوات الحكومة الاتحادية في مناطق ديالى وصلاح الدين وكركوك ومخمور والموصل، وأكد تباحث الطرفين "القيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد عناصر تنظيم داعش في هذه المناطق حتى القضاء على التنظيم فيها، إلى جانب وضع آلية لعمل مراكز التنسيق وإنشاء خط دفاعي مشترك أو قوات مشتركة في هذه المناطق".
هذا وفي الـ 12 من أيار الجاري، وعقب هجوم لمقاتلي تنظيم داعش على نقطة لقوات البيشمركة في كفري، أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، على الإسراع في التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية، في تلك المناطق.
وكانت وزارة البيشمركة في إقليم كوردستان، جددت التأكيد، بعد الحادث، على الحاجة لاتفاق شامل مع الجيش العراقي، لمنع عناصر داعش من تكرار هجماتها مستفيدة من الفراغ الأمني بين متاريس قوات البيشمركة والجيش العراقي.
وقالت وزارة البيشمركة خلال بيانٍ لها "حذرنا عدة مرات من أنه نتيجة للفجوة الأمنية بين متاريس قوات بيشمركة إقليم كوردستان والجيش العراقي، تمكن إرهابيو داعش من إعادة تنظيم أنفسهم وبرزوا الآن كجماعات وجماعات مختلفة".
كما جددت وزارة البيشمركة، التأكيد على أن "الإرهابيين قد زادوا من نشاطهم وتحركاتهم، وقاموا بتغيير الطريقة التي يقاتلون بها ويهاجمونها، وهم يخلقون الخطر باستمرار".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن