Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 13:40

‹هيومن رايتس ووتش› تحذر من تأثير عدم محاسبة مغتالي الناشطين والصحفيين على الانتخابات

تسجيل 81 محاولة اغتيال ضد نشطاء وصحفيين مناهضين للحكومة منذ بدء المظاهرات

زاكروس عربية – أربيل

حذرت منظمة ‹هيومن رايتس ووتش›، اليوم الجمعة (21 أيار 2021)، من تأثيرات عدم محاسبة المسؤولين عن اغتيال النشطاء والصحفيين على الانتخابات النيابية المبكرة.

ونوهت المنظمة الدولية من أن عدم محاسبة الجماعات المسلحة على أعمال القتل، سيلقي بظلاله على الانتخابات العراقية، وينشر مناخ الخوف في صفوف المحتجين الذين دعوا للتغيير منذ أكتوبر 2019.

كما بينت المنظمة في تقرير لها أن "عدم اتخاذ السلطات العراقية خطوات عاجلة لوقف عمليات القتل خارج نطاق القانون، سيشيع مناخ الخوف ويحد من قدرة العراقيين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر في أكتوبر المقبل".

الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات في المنظمة، بلقيس والي، قالت إن "عمليات القتل استمرت على مدار العام ونصف العام الماضيين على الرغم من تراجع الاحتجاجات في العراق".

وأضافت أن تقارير المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق تشير إلى "تسجيل  81 محاولة اغتيال ضد نشطاء وصحفيين مناهضين للحكومة منذ بدء المظاهرات".

الباحثة حذرت من مستقبل "قاتم ينتظر العراق على اعتبار أن العديد من الجماعات المسلحة التي تقف وراء عمليات القتل الأخيرة لديها أحزاب سياسية، بعضها موجود بالفعل في البرلمان".

وأضافت أن هذه الأحزاب "قد تتمكن من استخدام الانتخابات المقبلة لترسيخ نفسها بين النخبة الحاكمة"، مشيرة إلى أنه "كلما زادت قدرة هذه الجماعات على دخول الهيكل الحاكم وكبح الجهود لوقف عمليات القتل، وتوفير العدالة للضحايا، كلما بدا مستقبل العراق أكثر قتامة".

وقبل نحو أسبوع أعفى وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، قائد عمليات البصرة من موقعه بعد ‹حادثة القصور الرئاسية› بمنطقة البراضعي التي شهدت اشتباكات بين قوة أمنية عراقية وعناصر ميليشيا موالية لإيران (عصائب أهل الحق)، بعد مداهمة أمنية لمنزل أحد مسلحي الميليشيا، المتهم بتنفيذ عمليات اغتيال ناشطين.

وأكدت مصادر أمنية متطابقة حينها أن "الحادثة حصلت على خلفية قيام مفرزة تابعة للاستخبارات، ووفق مذكرة قبض أصولية، بمداهمة مقر ومنزل مسؤول الدعم اللوجستي في ميلشيا العصائب المدعو صباح الوافي دون إلقاء القبض عليه بسبب عدم تواجده تلك الأثناء".

ومنذ العام 2018 يشهد العراق احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، فيما تعرض العديد من الناشطين لعمليات اغتيال وتهديد، كان من بينهم الناشطة والطبيبة، ريهام يعقوب، في أغسطس الماضي، بالإضافة إلى جنات ماذي (49 عاما)، وهي مسعفة أشرفت على مداواة المحتجين، التي  قتلت في يناير من العام الماضي، في البصرة، بهجوم شنه مسلحون "مجهولون"، خلال المظاهرات المطالبة بتنفيذ إصلاحات سياسية، كما قتل الصحفي أحمد عبد الصمد، في يناير 2020 أيضاً، برصاص مسلحين "مجهولين"، بالإضافة إلى الخبير الأمني هشام الهاشمي بالقرب من منزله في منطقة "زيونة" ببغداد وآخرين.

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.