Erbil 17°C السبت 23 تشرين الثاني 10:26

مكتب إنقاذ المخطوفين: مئات الأطفال والنساء الإيزيديين عالقون تحت "حُكم" داعش في مخيم الهول

نحو 400 امرأة وطفل إيزيدي

زاكروس عربية – أربيل

كشف مكتب إنقاذ المخطوفين الإيزيديين  في دهوك، اليوم الخميس (20 أيار 2021)،  عن وجود نحو 400 امرأة وطفل إيزيدي في مخيم الهول بالحسكة شمال شرق سوريا، وأشار إلى أن تنظيم داعش ما يزال يملك مساحة حركة وشكل من السلطة في المخيم.

إذ أفاد مسؤول المكتبن حسين قائدي، أن معلومات المكتب تفيد بوجود هذا العدد من الإيزيديين في المخيم الذي تديره سلطات "الإدارة الذاتية" وتشرف عليه أمنياً قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أنه "لم يتم إنقاذهم لعدّة أسباب أبرزها رفضهم الكشف عن أنفسهم".
قائدي عزا هذا الرفض إلى " سلطة داعش حتى الآن على العوائل داخل المخيم، حيث يوجد حكم (داعشي)"، مؤكداً أن ذلك  يشكل "خطراً على حياة النساء والأطفال الإيزيديين داخل المخيم".

وكانت الحكومة الألمانية حذرت في تموز الماضي، من أن مخيم الهول تحول إلى "مرتع لإرهاب داعش"، مضيفة أن نساء التنظيم يحضرن الأطفال ليصبحوا "الجيل القادم" لداعش.

وقالت الخارجية الألمانية في رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" إن إيديولوجية تنظيم "داعش" يُجرى تمريرها هناك (مخيم الهول)، خاصة من قبل المناصرات الأجنبيات للتنظيم، وذلك "في مجموعات تعليمية منظمة للقُصّر".

 كما كشف قائدي أن معلومات سابقة وصلت للمكتب عن وجود فتى إزيدي يبلغ 16 عاماً، كان عالقاً لدى عائلة داخل المخيم، مؤكداً أنه "تم انقاذ الفتى في الأسبوع الحالي وهو لا يزال في منطقة شمال سوريا (روجآفا)، وسيتم إعادته إلى ذويه في إقليم كوردستان في الأيام المقبلة".

وفيما يتعلق بالأطفال الإيزيديين العالقين في مخيم الهول، لفت قائدي إلى أن "بعض الأطفال تم اختطافهم بأعمار صغيرة من قبل داعش، وتم غسل أدمغتهم وهم غير قادرين الآن على كشف أنفسهم"، مؤكداً أن "إدارة المخيم لا تظهر أي تعاون بهذا الشأن".
وبحسب بيانات مكتب انقاذ المخطوفين الذي يتبع لمكتب رئاسة إقليم كوردستان ويدعم من قبل حكومة كوردستان، فقد تم تحرير 3546 كوردي إزيدي حتى الآن.

وفي وقت سابق، انتشرت أنباء عن مغادرة 101 عائلة من مخيم الهول، بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية وبإشراف الأمم المتحدة، متوجهةً نحو مخيم الجدعة في العراق، إلا أن السطات العراقية نفت ذلك رسمياً.
وصرح مساعد محافظ  نينوى علي عمر كبعو، أنه "تم تعليق عملية نقل تلك العوائل إلى مخيم الجدعة، إلا أنه لم يتم إلغاء عملية النقل نهائياً".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس، إن الوزارة "لا علم لها بقدوم أي وجبة عوائل من مخيم الهول إلى نينوى، ولم يتم تبليغها رسمياً بهكذا إجراء".

هذا وبحسب تقارير إعلامية عالمية نقلت عن المديرة السابقة للمخيم سلاف محمد  فأنه غادر مخيم الهول ما يقارب 200 عائلة من اللاجئين، ومعظمهم من النساء والأطفال، وعادوا إلى العراق بالتنسيق مع الحكومة العراقية، منذ سبتمبر/أيلول 2018 عبر معبر "الفاو" على الحدود السورية العراقية، خلال فترات مختلفة.

هذا  ويؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة، وفق الأمم المتحدة أكثر من 64 ألف شخص، 24,300 منهم سوريون، ممن نزحوا أو جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد التنظيم (داعش). ويشكل العراقيون غالبية الأجانب في المخيم، بالإضافة إلى آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الذين يتحدرون من أكثر من خمسين دولة.

 

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.