زاكروس عربية – أربيل
أكد قائد عمليات البصرة، اللواء الركن علي عبد الحسين الماجدي، اليوم الخميس (20 أيار 2021) ، أن فرض الأمن وتفعيل القانون لا يعني التعدي على حرية الآخرين أو الانتقاص منهم.
وأضاف الماجدي في تصريحات صحفية إنه "لا مانع لدينا من استخدام القوة في حالة الضرورة، هدفنا فرض القانون ووضع البصرة في أولى المحافظات الآمنة".
وقبل نحو أسبوع أعفى وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، قائد عمليات البصرة من موقعه بعد ‹حادثة القصور الرئاسية› بمنطقة البراضعي التي شهدت اشتباكات بين قوة أمنية عراقية وعناصر ميليشيا موالية لإيران، بعد مداهمة أمنية لمنزل أحد مسلحي الميليشيا، المتهم بتنفيذ عمليات اغتيال ناشطين.
وأكدت مصادر أمنية متطابقة حينها أن "الحادثة حصلت على خلفية قيام مفرزة تابعة للاستخبارات، ووفق مذكرة قبض أصولية، بمداهمة مقر ومنزل مسؤول الدعم اللوجستي في ميلشيا العصائب المدعو صباح الوافي دون إلقاء القبض عليه بسبب عدم تواجده تلك الاثناء".
الماجدي أوضح أنه "حينما نوجه على إحكام عمل السيطرات الخارجية من خلال عملها الأمني المراد من هذه الخطوة السيطرة على الأمن في مركز المحافظة وتوابعها"، مشيراً إلى أن "التعاون على تطبيق القانون وفرض الأمن حالة حضارية الآن الأمن حالة مجتمعية تضامنية تعكس الجانب الثقافي للشعوب".
وحذر الماجدي من "التحايل" على القانون لأجل المصالح الشخصية، مؤكداً "سنفرض القانون على الجميع شاء من شاء وأبى من أبى".
وأكد أن "قواتنا الأمنية قوية وقادرة ومتمكنة ولدينا الشجاعة والقدرة على درء الخطر عن البصرة وأهلها ولا مكان للخارجين على القانون فيها".
ومنذ العام 2018 تشهد البصرة احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، فيما تعرض العديد من الناشطين لعمليات اغتيال وتهديد في المحافظة، كان من بينهم الناشطة والطبيبة، ريهام يعقوب، في أغسطس الماضي، بالإضافة إلى جنات ماذي (49 عاما)، وهي مسعفة أشرفت على مداواة المحتجين، التي قتلت في يناير من العام الماضي، في البصرة، بهجوم شنه مسلحون "مجهولون"، خلال المظاهرات المطالبة بتنفيذ إصلاحات سياسية، كما قتل الصحفي أحمد عبد الصمد، في يناير 2020 أيضا، برصاص مسلحين "مجهولين".
وكان رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة قد وجه بوجوب العمل "بكل الإمكانيات لتوفير الأمن لأهالي البصرة"، مشيراً إلى أن "جماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة، وهي تشكل تهديدا لهم ولجميع العراقيين".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن