زاكروس عربية – أربيل
بحث رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مع قائد القيادة المركزية الأميريكية كينيث مكينزي تطورات الأوضاع والتنسيق المشترك في الحرب ضد تنظيم داعش، كما اتفق الجانبان على عقد الجلسة الأولى للجنة الفنية المتخصصة التي ستضع آليات تطبيق مخرجات الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس (20 أيار 2021) قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث مكينزي، حيث جرى خلال اللقاء التباحث في العلاقة بين العراق وكل من الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الدولي، وتدارس الجانبان تطورات الأوضاع الميدانية والتنسيق المشترك في الحرب ضد تنظيم داعش ، لاسيما في ضوء التنامي الكبير في قدرات القوات العراقية، بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
كما تم الاتفاق على عقد الجلسة الاولى للجنة الفنية المتخصصة، لوضع آليات تطبيق مخرجات الجولة الثالثة من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، والمضي بسحب القوات المقاتلة للتحالف الدولي من العراق.
وخلال اللقاء جرى مناقشة الأطر الاخرى للعلاقة الأمنية بين البلدين، في مجالات التدريب والدعم اللوجستي وتبادل المعلومات بالشكل الذي يدعم قدرات المؤسسة العسكرية العراقية، بما يمكّنها من الوصول إلى الاعتماد على نفسها في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وفقاً للبيان.
وخلال محادثات الجولة الثالثة للحوار الإستراتيجي، التي جرت، بين أميركا والعراق، توافقت واشنطن وبغداد على سحب آخر القوات الأميركية المقاتلة في العراق حيث لا تزال تنتشر للتصدي لتنظيم داعش.
واكد البلدان في بيان مشترك إثر هذه المحادثات الإستراتيجية الافتراضية أن "مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحولت الى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يتيح تاليا إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني (لذلك) خلال محادثات مقبلة".
ويأتي هذا القرار فيما تتعرض القوات الأميركية في العراق في شكل شبه يومي لهجمات صاروخية تنسب الى فصائل مسلحة.
ويسعى الرئيس جو بايدن إلى سحب القوات الاميركية من العراق وافغانستان، في انسجام نادر مع السياسة التي انتهجها سلفه دونالد ترمب، الذي أمر بسحب القوات من العراق وافغانستان في الاشهر الاخيرة لولايته، وتقلص عديد الجنود في البلدين الى 2500 في منتصف كانون الثاني.
واضاف البيان المشترك أن "انتقال القوات الاميركية والدولية من العمليات القتالية الى التدريب والتجهيز ومساعدة قوات الامن العراقية يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية ويكفل دعما للجهود المتواصلة لقوات الامن العراقية للتأكد من عدم قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على تهديد استقرار العراق".
وتعهد العراق من جانبه حماية القواعد العسكرية التي تضم قوات بقيادة اميركية، وقد اوضحت واشنطن ان تلك القوات ستبقى على الاراضي العراقية "فقط لدعم جهود العراق في معركته ضد تنظيم داعش".
وتطالب الفصائل المسلحة والسياسيين الذين يمثّلونها بطرد 2500 جندي أميركي موجودين في العراق جاؤوا لدعمه في حربه ضد داعش، معتمدين في مطلبهم على قرار برلماني تمّ التصويت عليه في العام 2020 ولم ينفّذ بعد، وينص على انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن