زاكروس عربية – أربيل
حذر مكتب حقوق الإنسان في محافظة البصرة، اليوم الأربعاء (19 أيار 2021)، من ارتفاع معدلات الجريمة والنزاعات وسط غياب التخطيط والدعم لبناء الإنسان.
وذكر المكتب عبر بيان أنه "يجد أن غياب التخطيط والدعم لبناء الإنسان من مرحلة الطفولة صعوداً مع تراكم مئات القوانين دون إنفاذ أو رقابة للأسباب التي شرعت لأجلها، أدى وسيؤدي إلى زيادة مساحة الجريمة والنزاعات المختلفة ومنها النزاعات القبلية التي باتت كما في البصرة كساحات للحروب لا يأمن منها مريدو ولاية القانون أو فئات الفقراء ومن هم دون خط الفقر وهي الشرائح التي تشكل غالبية الأفراد".
المكتب أضاف أن "سيادة القانون تأتي بالإرادة وليس عبر تغيير متكرر للقيادات فقط، وعكس ذلك اتجاه للفوضى منها إلى الاستقرار".
وقبل نحو أسبوع أعفى وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، قائد عمليات البصرة من موقعه بعد ‹حادثة القصور الرئاسية› بمنطقة البراضعي التي شهدت اشتباكات بين قوة أمنية عراقية وعناصر ميليشيا موالية لإيران، بعد مداهمة أمنية لمنزل أحد مسلحي الميليشيا، المتهم بتنفيذ عمليات اغتيال ناشطين.
وأكدت مصادر أمنية متطابقة حينها أن "الحادثة حصلت على خلفية قيام مفرزة تابعة للاستخبارات، ووفق مذكرة قبض أصولية، بمداهمة مقر ومنزل مسؤول الدعم اللوجستي في ميلشيا العصائب المدعو صباح الوافي دون إلقاء القبض عليه بسبب عدم تواجده تلك الاثناء".
‹حقوق الإنسان› طالبت الحكومة المركزية والمحلية بـ"العمل على انفاذ رشيد وكامل للقوانين دون تمييز والتي تعني انفاذا لحقوق الإنسان".
وشهدت البصرة، العام الماضي، عدة حوادث اغتيال طالت ناشطي المجتمع المدني ومحتجين، كان من بينهم أيضا الناشطة والطبيبة، ريهام يعقوب، في أغسطس الماضي، بالإضافة إلى جنات ماذي (49 عاما)، وهي مسعفة أشرفت على مداواة المحتجين، التي قتلت في يناير من العام الماضي، في البصرة، بهجوم شنه مسلحون "مجهولون"، خلال المظاهرات المطالبة بتنفيذ إصلاحات سياسية، كما قتل الصحفي أحمد عبد الصمد، في يناير 2020 أيضا، برصاص مسلحين "مجهولين".
هذا وكشف القائد الجديد لعمليات البصرة اللواء الركن علي عبد الحسين الماجدي، عن أولويات إدارته للملف الأمني في محافظة البصرة.
وقال الماجدي في بيان تلقته وكالة الانباء الرسمية، الإثنين المنصرم، "نعمل على الحد من النزاعات العشائرية في محافظة البصرة ولا نريد أن تكون الشغل الشاغل للقوات الأمنية".
وأضاف، انه "من أهم أولويات إدارته للملف الأمني منع تدفق المواد المخدرة إلى داخل الأراضي العراقية وحصر السلاح بيد الدولة ".
وشدد قائد عمليات البصرة على ”ضرورة منع تدفق المواد المخدرة لداخل الأراضي العراقية، وتسخير الإمكانات المتاحة كافة".
وتزايدت جرائم القتل بسبب النزاعات العشائرية المتكررة في البلاد، وكذلك تسبب الفراغ الأمني وانتشار السلاح والميلشيات والعصابات المسلحة الولائية بزيادة النزاعات المسلحة، وفق خبراء أمنيين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن