زاكروس عربية- أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء (19 أيار 2021)، خلال زيارته إلى محافظة واسط، بأن فرض الإرادات عبر السلاح المنفلت ليس حلاً، مبيناً أن الانتخابات والمشاركة بها هي من تغير الوضع نحو الأحسن.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان اليوم أبرز ما تحدث به الكاظمي خلال عدة لقاءات أجراها مع عدد من خريجي كلية الزراعة والفلاحين في محافظة واسط، حيث قال إن "أرض الرافدين مهد تطور الزراعة ومنشأ أقدم الحضارات النهرية، وأسلافكم هم من أسس الزراعة وتقنياتها وفنونها، والعراق أرض السواد لخصوبة أرضه".
وتابع "كان العراق مخزن الغلال والحبوب في الشرق الأوسط، تصدر منه مختلف المحاصيل الزراعية، لكن للأسف تضررت الزراعة في العراق بسبب عقود طويلة من الحروب والصراعات"، مشيراً إلى أنه "ليس معقولا ولا مقبولا أن يستورد العراق محاصيل زراعية وقد كان منتجا لها منذ بعيد الأزمان".
وأضاف "علينا العمل وبذل كل الجهود لعودة العراق الى مكانته الزراعية في المنطقة"، مؤكداً أن "الحكومة حرصت على دعم الزراعة وتطويرها، وقد نجحنا في الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل، بل تمكنا من تصدير محاصيل عدة الى دول الجوار خلال العام الماضي".
وبيّن أن "الحكومة قدمت الدعم للمزارعين عبر منع استيراد بعض المنتوجات الزراعية، كما تم توفير قروض ومساعدات للمزارعين لتطوير عملهم وزيادة الإنتاج الزراعي"، مشيراً إلى أنه "علينا تطوير العمل الزراعي في العراق، فما زال الكثير من طرق الزراعة تقليدية".
وشدد الكاظمي على أنه "لا يمكن ان تنجح الزراعة في العراق دون أن تتطور ودون أن تفعل الصناعات الزراعية، وهذا يتطلب استثمارات كبيرة تعمل الحكومة على توفيرها ودعمها للمستثمرين في الداخل والخارج"، مبيناً أن "نجاح كل هذه المشاريع يعتمد على جهودكم الجبارة وخبراتكم العملية والمهنية التي من خلالها ستبني العراق".
ولفت الكاظمي إلى أن "هناك فوضى بالتخطيط في العراق تسببت بتراكم عدد كبير من المشاكل"، مشدداً على "أهمية الاختصاص في العمل لنسير بالبلد إلى دولة مؤسسات حقيقية، ونريد من الجميع أن يشارك ببناء العراق والسماح للكفاءات بأخذ موقعهم".
وأشار الكاظمي إلى أن " الاعتماد على النفط بشكل كلي تحول إلى جاذب للفساد ويجب أن نعتمد على بدائل حقيقية أهمها الزراعة"، مبيناً أنه "يجب أن نوقف الهدر بالمياه واستخدام التقنيات الحديثة".
وأوضح الكاظمي أن "انعكاسات الوضع السياسي أدى إلى المشاكل التي نمر بها، وتغيير الواقع يكون بالمشاركة الواسعة بالانتخابات"، مؤكداً بالقول أن "السلاح ليس حلا، ولا فرض الإرادات عبر السلاح المنفلت حل، ولا التصفية حل، إنما الانتخابات والمشاركة بها هي من تغير الوضع نحو الأحسن".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن