زاكروس عربية – أربيل
بحث مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الإثنين (17 أيار 2021)، عمل بعثة حلف الناتو في العراق، مع قائد البعثة الجديد في البلاد اللفتنانت جنرال مايكل لوليسجارد.
وذكر مكتب الأعرجي في بيان أن الطرفين بحثا عمل البعثة ومهامها التدريبية في العراق، والخاصة بتطوير القدرات التدريبية للقوات العراقية وتقديم المشورة.
وفي 18 شباط (فبراير) الماضي، أثار إعلان الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، زيادة حجم بعثة الحلف في العراق من 500 فرد إلى نحو 4.000، ردود فعل غاضبة في العراق ولاسيما من الأطراف المقربة من إيران، بالإضافة إلى الفصائل الولائية، على الرغم من إشارة ستولتنبرغ إلى أنّ عمليات النشر هذه ستكون “قائمة على الظروف”، و”تدريجية”، وتخضع لتفويض بغداد.
إذا شكلت أعداد القوات "مادة دسمة" لما وصفه محللون بـ "المزودات" إذا أنها كانت الجانب الوحيد الذي تناولته التقارير على نطاق واسع داخل العراق، مما أدى إلى ضغوط سياسية سريعة على الحكومة لتوضيح الزيادة "الحادة".
وأضاف البيان أن قائد البعثة الجديد "قدم إيجازا عن عمل البعثة ومهامها المحددة"، مؤكداً "عدم وجود قوة قتالية داخل العراق، وإنما يقتصر عمل البعثة على المهام التدريبية والاستشارية، في إطار التعاون بين العراق والناتو لدعم قدرات القوات العراقية في الاستشارة والتدريب".
من جانبه أكد الأعرجي وفق البيان، أن "القوات العراقية قطعت شوطا كبيرا في مجال الخبرة القتالية"، مشيرا إلى أن "التعاون مع الناتو يندرج في إطار الحاجة لتنمية جانب التدريب الذي يعد عاملا مهما لتقوية قدرات قواتنا الأمنية ومواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال".
هذا وفي شباط المنصرم أقر العراق بحاجته للناتو في مواجهة تنظيم الدولة، وقال الأعرجي خلال لقائه للقائد السابق لبعثة الناتو في العراق، بيير أولسن، إن بلاده "ليست جزءا من أي مشكلة إقليمية، بل هي جزء من الحل"، موضحا أن العراق سيعمل على الاستفادة من خبرات حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO)، لأن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطرا حتى الآن".
شدد على أن الحلف يعمل في البلاد بموافقة الحكومة العراقية وبالتنسيق معها، وأن مهمته استشارية وتدريبية وليست قتالية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن