زاكروس عربية – أربيل
أكدت وزارة الموارد المائية الاتحادية، اليوم الجمعة (14 أيار 2021) ، عقدها لقاءات مع تركيا وايران وسوريا، للاتفاق على تقاسم الضرر الناجم عن قلة الايرادات من نهري دجلة والفرات بسبب تغير المناخ حسب الاتفاقية الموقعة بين الدول.
قال المتحدث باسم الوزارة، علي راضي، في تصريح للوكالة الرسمية إن "مناسيب نهري دجلة والفرات، خلال هذه الفترة من كل عام وبعد انتهاء الموسم الزراعي الشتوي وإلى حين المباشرة بالموسم الزراعي الصيفي الذي ستتم المباشرة به خلال الأسبوعين المقبلين، تقل الاستهلاكات والاطلاقات المائية للمحافظة على المياه في السدود والخزانات".
وتطلق الوزارة خلال هذه الفترة الكميات التي يتم الحاجة إليها فعلاً مثل مياه الشرب وبعض مزروعات البستنة البسيطة وكذلك الاستخدامات الأخرى مثل حصة الأهوار والاستخدامات الكهرومائية والصناعية والصحية، بشكل محسوب لتأدية الغرض وسد الاحتياجات كافة، وفق راضي.
ولفت إلى أنه "بعد أسبوعين سيتم زيادة الإطلاقات المائية فور المباشرة بالخطة الصيفية، وسترتفع المناسيب المائية في نهري دجلة والفرات"، مؤكداً "أهمية هذا الإجراء خلال هذه الفترة من كل عام واستخدام الكميات المطلقة في أوقاتها ومتطلباتها الرئيسة، حفاظاً على الخزين المائي الذي يعد ثروة مهمة".
وبين راضي أن "هذا الاجراء مهم ويتزامن مع الشح وقلة الاطلاقات المائية التي تعصف بالمنطقة بشكل عام، بسبب انحسار الأمطار وقلتها وكذلك التغيرات المناخية والتي أثرت بشكل كبير على المنطقة وتحديداً على دول المنبع ودول الأعالي في تركيا وإيران وسوريا وكذلك العراق الذي يكون أكثر تضرراً كونه من دول المصب".
راضي أوضح، أن "ايرادات نهري دجلة والفرات قلت بحدود 50 % عن معدلاتها خلال العام الماضي، لذلك عقدت الوزارة لقاء مع الجانب السوري وتواصلت فنياً مع الجانب التركي، للاتفاق على تقاسم الضرر الناجم عن قلة الايرادات بسبب تغير المناخ حسب الاتفاقية الموقعة بين الدول".
وأشار إلى أن "استفادة الوزارة من المياه والايرادات العالية التي تحققت خلال العام 2019 وما بعدها، والايرادات المتحققة خلال الفترة الماضية، وخطط الوزارة بالتقنين وفق الحاجة، أدت الى توفر خزين مائي في السدود والخزانات الخاصة بإيرادات دجلة والفرات"، مطمئناً المواطنين بـ"وفرة المياه للموسم الصيفي الحالي، والموسم الشتوي القادم، على أن يلتزم الجميع بهذه الثروة المهمة".
وشدد، على "ضرورة الحفاظ على الثورة المائية وعدم التجاوز على الحصة المائية وتلويث المياه ورمي المخلفات ونواتج المجاري في المياه".
وبشأن ايرادات المياه القادمة من إيران، أكد راضي، أن "هناك تفاوتاً وقلة في الايرادات في دربندخان حيث وصلت الى معدلات متدنية جداً، وكذلك في دوكان والتي وصلت نسبة الانخفاض فيه الى 70%"، موضحاً أن "اكثر المحافظات المتضررة هي ديالى، كونها من المحافظات الزراعية المهمة ومصدر اروائها يعتمد على نهر ديالى - سيروان بحدود 80%، وكذلك نهر دجلة بحدود 19 إلى 20%".
وأنجزت الوزارة محطة لإمداد مركز المحافظة في بعقوبة بالمياه والتي تخدم حوالي 450 ألف نسمة، وتأمين تشغيل محطات الاسالة وكذلك المباشرة بحفر العشرات من الآبار للاستفادة من المياه الجوفية وتغذية المناطق التي يصعب وصول المياه السطحية إليها، إضافة إلى مجموعة من الاجراءات والمشاريع لتنظيف القنوات وكري الأنهر واتخاذ مجموعة من الاجراءات الميدانية بنصب محطات ضخ وحفر آبار لتأمين مياه الشرب والبستنة وكافة الاستخدامات الاخرى، لتقليل ضرر شح وقلة الايرادات، بحسب راضي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن