زاكروس عربية – أربيل
كشفت مصادر أمنية مطلعة عن اشتباكات شهدتها البصرة، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء (12 أيار 2021)، كانت بين القوات الأمنية الاتحادية ومليشيا ولائية، وذلك إثر مداهمة أمنية لمنزل أحد مسلحي الميليشيا، المتهم بتنفيذ عمليات اغتيال ناشطين.
وأكدت مصادر أمنية متطابقة أن الاشتباكات كانت بين قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب (خلية الصقور الاستخبارية) وعناصر من ميليشيا عصائب أهل الحق التي تتبع لـلحشد الشعبي"، في مجمع القصور الحكومية وسط البصرة، والذي يضم عددا من المقرات الحكومية، فضلاً عن مقر رئيس للحشد.
الاشتباكات جاءت على خلفية مداهمة القوات الاستخبارية لمنزل ومقر مسؤول الدعم اللوجستي في ميلشيا العصائب المدعو صباح الوافي، ووفق مذكرة قبض أصولية صادرة بحقه "بتهمة التورط في تنفيذ عمليات اغتيال واختطاف لناشطين ومتظاهرين بينهم ريهام يعقوب"، إلا تمكن من الهروب دون تنفيذ المذكرة ، مشيرة إلى أنه "مازال هاربا إلى جهة مجهولة".
في الأثناء، قال قائد عمليات البصرة اللواء الركن أكرم صدام، في تصريحات صحافية، إنّ "عملية إطلاق النار داخل القصور الرئاسية تعود إلى قيام قوة أمنية خاصة أتت من بغداد لاعتقال شخص مطلوب للقوات الأمنية وعند ذهاب تلك القوة إلى منزل المطلوب لم تجده، وبالتالي غادرت دون عملية اعتقال هذا المتهم".
في الوقت ذاته، صدرت مذكرات قبض أخرى بحق عدة أشخاص على صلة بالوافي"، وأكدت "اعتقال والد أحد المطلوبين ويدعى أبو بشير، المتهم بقتل ناشطين بينهم ريهام يعقوب"، بحسب المصادر الأمنية.
وأكدت المصادر ذاتها أنّ القوة الأمنية الخاصة مازالت تتواجد في البصرة، وهي "تجري عمليات بحث وتحرٍّ عن صباح الوافي، وتعتزم القبض عليه، كما تم تعميم اسمه لمنع سفره عبر المطارات أو المنافذ الحدودية البرية في البصرة ومحافظات أخرى".
وشهدت البصرة، العام الماضي، عدة حوادث اغتيال طالت ناشطي المجتمع المدني ومحتجين، كان من بينهم أيضا الناشطة والطبيبة، ريهام يعقوب، في أغسطس الماضي، والتي وعد الكاظمي في تغريدة باعتقال قاتليها.
وكانت جنات ماذي (49 عاما)، وهي مسعفة أشرفت على مداواة المحتجين، قد قتلت في يناير من العام الماضي، في البصرة، بهجوم شنه مسلحون "مجهولون"، خلال المظاهرات المطالبة بتنفيذ إصلاحات سياسية.
وقتل الصحفي أحمد عبد الصمد، في يناير 2020 أيضا، برصاص مسلحين في البصرة، حيث كان يغطي المظاهرات المناهضة للطبقة السياسية، والمطالبة بإبعاد العراق عن الصراعات الخارجية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن