الرئيس بارزاني: لسنا دعاة حرب لكننا نختار الموت عندما تكون إرادتنا وكرامتنا مهددة

أكد الرئيس مسعود بارزاني أن خيار الحرب مرفوض من جانبه، وأن الخيار الأفضل هو الموت، عندما يكون كرامة المرء مهدداً، وتوجه بالشكر والإمتنان لشعب كوردستان والبيشمركة البواسل الذين جابهوا كل من استهدف كرامة وإرادة الشعب الكوردي، وانتصروا على الباطل ودحضوه.

جاء ذلك في كلمة له يوم أمس الثلاثاء، في ملعب فرنسو حريري بهولير عاصمة إقليم كوردستان، بحضور عشرات الالاف من مناصري الحزب الديمقراطي الكوردستاني لدعم قائمة 183 للإنتخابات النيابية لبرلمان إقليم كوردستان، والتي صادف الذكرى الأولى لإستفتاء الإستقلال الذي أجراه إقليم كوردستان، أكد لهم الرئيس بارزاني، "بأنهم لم يتخذوا اي خطوة مخالفة للدستور، فلو تم تنفيذ بنود الدستور لما لجأوا الى الإستفتاء، وقال، هم اغلقوا جميع الأبواب بوجهنا، لذا اضطررنا الى إجراء الإستفتاء" ، وأضاف " أقبل أصابعكم التي صوتت لإستقلال كوردستان" .

واوضح سيادته" وبدل ان يعوضوا مؤنفليكم وشهدائكم فرضت الحكومة الإتحادية الحصار علينا وكانوا ينوون النيل من كرامتنا وإرادتنا لكننا رفضنا ذلك، شكرا لجماهير كوردستان، شكرا لصمودكم، شكرا للبيشمركة البواسل الأبطال.

وأعرب الرئيس بارزاني في جانب آخر من كلمته عن خشيته من ان البعض يجعل من معاداة الكورد ثقافة وتقليداً في العراق، لكن انتخابات 21\5 لم يسمح الشعب العراقي بأن يصبح اولئك المعادين للكورد ابطالاً على حساب معاداة الشعب الكوردي، وقال، نشكر الشعب العراقي على موقفهم هذا، والذين عاقبوا المسؤولين عن ضعف العراق وتوتر العلاقات بيننا وبين القوميات المتعايشة، ونحن بدورنا لن نسمح بأن تتحول الخلافات القائمة بين اصحاب القرار منا ومن العراقيين الى عداوات بين الشعوب العراقية ".

وأشار سيادته الى مقولة البارزاني الخالد "إن التناحر والقتال بين شعبين كفر وشرك بالله ...وما قتالنا إلا مع حكومات تمتنع عن الإقرار بحقوقنا المشروعة".

كما دعا سيادته هولير وبغداد الى عدم تفويت الفرصة السانحة والعمل على معالجة المشاكل القائمة وفق الدستور والتوافق وقال" لنستغل الفرصة ولا ندعها تمر ونخسرها كما حدث في معركة تحرير الموصل.

أما فيما يخص النازحين الذين اتخذوا من كوردستان ملاذا، فقد اكد الرئيس بارزاني على انهم اخوتنا وهم اصحاب الدار ولا يجوز المساس بهم وبكرامتهم، وطالب جماهير كوردستان والهوليريين بإظهار كل الإحترام والتقدير لمن لجأ الى كوردستان طلباً للأمن والإستقرار، وأنهى كلمته بـ" هولير تبقى هولير".

رفعت حاجي .. Zagros tv