زاكروس عربية – أربيل
تواصل الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور السورية، خطوات تثبيت النفوذ العسكري والاجتماعي، وتعمل على استهداف جميع الشرائح المجتمعية في المنطقة، حيث تضع عينها على النساء لتحقيق مآرب "استخباراتية"، بحسب ما تحدثت مصادر إعلامية في تصريحات لموقع "الحرة".
وأوضحت المصادر أن الكتيبة النسائية "تم تشكيلها عن طريق إحدى النساء المقربات من عدنان السعود (الزوزو)، وهو قائد ميليشيا أبو الفضل العباس".
أمجد الساري الناطق باسم شبكة "عين الفرات" قال إن "السيدة التي شكلت الكتيبة تلقت أوامرا من قائد "أبو الفضل العباس" لتنفيذ هذه الخطوة، لتعقد فيما بعد سلسلة اجتماعات مع نساء مقربات من "حزب البعث" وبعض الميليشيات المقربة من النظام السوري لتنسيق العمل الموكل لهن".
وأشار الساري إلى أنه "يبلغ عدد النساء في الكتيبة 16 امرأة. في ذات الوقت يشغلن مناصب في دوائر النظام السوري الحكومية، وخاصة في دائرة نفوس دير الزور".
ورقم 16 ينحصر فقط في النساء الأوائل اللاتي شكلن الكتيبة في بداية التأسيس، لكن هذا العدد ازداد مع فتح مقرين في حي الجورة والبوكمال، ليصل إلى قرابة 60 امرأة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير له أمس الثلاثاء، إن الميليشيات الموالية لإيران "لا تدخر جهدا في سبيل تأكيد تحويل منطقة غرب الفرات إلى مستعمرة أو محمية إيرانية، عبر اتباع أشكال وأساليب متعددة ومتنوعة".
وأضاف أن "ممارسات تلك الميليشيات امتدت لتشمل العنصر الأنثوي"، مشيرا نقلا عن نشطاء في مدينة الميادين إلى أن ميليشيا "أبو الفضل العباس" كلفت نحو 25 امرأة من نساء وعوائل عناصرها للتواصل مع الفتيات والنساء في الميادين وإقناعهن باعتناق المذهب الشيعي، والخضوع لدورات "عقائدية وتعريفية" حوله ضمن المراكز الثقافية.
وتؤكد تقارير محلية من داخل سوريا وأخرى غربية، أن الميادين السورية "عاصمة الميليشيات الإيرانية"، ويطلق عليها هذا الاسم نظرا للعدد الكبير من الميليشيات التي تنشط فيها. والتي تتلقى دعما مباشرا من "الحرس الثوري" الإيراني، ولها مقار وقواعد عسكرية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن