زاكروس عربية – أربيل
بحث، وزير الكهرباء، ماجد مهدي الامارة، مع سفيرة دولة النرويج في العراق تون إليزابيث آليرش، اليوم الإثنين (10 أيار 2021)، وضع أسس التعاون التنموي في مجال الطاقة المتجددة بين البلدين.
وحملت السفيرة رسالة تتضمن رغبة بلادها في إنشاء مشاريع الطاقة النظيفة في العراق، واستعداد شركاتهم للعمل على الدورات المركبة في منطقة الفرات الأوسط.
وأضافت، وفق بيان صادر عن وزارة الكهرباء، أن "للنرويج مشاريع مماثلة تعمل عليها عدد من الدول الصديقة ، وأن الخطة تتضمن العمل ضمن سقوف زمنية ومواصفات فنية محددة تطلبها الوزارة".
من جانبه، رحب الوزير بهذا التعاون المثمر لا سيما أن الوزارة ماضية باعتماد الدورات المركبة في جميع محطاتها، وتعمل بشكل جدي على تنويع مصادر الطاقة واعتماد مشاريع الربط والطاقة الشمسية، و أن هنالك مساعٍ للمضي بمشاريع طاقة الرياح في أماكن محددة تستطيع الوزارة العمل فيها بالنظر لطبيعة الأجواء في كل منطقة .
وأوضح الامارة أن "هنالك مشاريع نفترض عرضها والمضي فيها من خلال صلاحيات هيئة الاستثمار، لكننا نعاني من قلة التخصيصات اللازمة لإقامة المشاريع التوليدية، إضافة إلى قلة الوقود والذي أثر بشكل حاكم على عمل المحطات، وبدورنا ندعو لإقامة المشاريع الكبيرة للطاقة كونها ستساهم في خفض النفقات الحاكمة".
وتصل حاجة العراق الفعلية للغاز خلال فصل الصيف إلى 70 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، وفقاً للمتحدّث باسم وزارة الكهرباء العراقية.
وتستمر الحكومة العراقية في التباحث مع الحكومة الإيرانية بشأن التعاون والتنسيق في مجال الكهرباء، وكذلك استقرار تجهيز الغاز لمحطات الإنتاج العراقية خلال فصل الصيف.
وأكد المتحدّث باسم وزارة الكهرباء، أحمد العبادي، أن ساعات التجهيز محكومة بحجم التجاوز على الشبكة والتزام المحافظات بالحصص، وتوريد الغاز للمحطات وأن التعامل مع الأمر ربما يفرز بعض الحوادث والطوارئ الفنية وأعطاب المحولات، وبالتالي سيتفاوت التجهيز من منطقة إلى أخرى، بحسب قوله.
العبادي أعلن أنَّ الأيام القليلة المقبلة ستشهد إدخال وحدات جديدة للعمل وانتاج الكهرباء، لافتاً إلى أن "يوم 17 من الشهر الحالي سيشهد الافتتاح الرسمي لإدخال الوحدة الأولى من محطة صلاح الدين الحرارية بطاقة 630 ميغاواط وتليها بعد 3 أشهر الوحدة الثانية وبواقع 630 ميغاواط، وبذلك ستكون المحطة قد رفدت المنظومة بـ1260 ميغاواط".
ومع قرب دخول فصل الصيف تبدأ مشاكل الكهرباء في العراق، من دون علاجات حقيقية تضع حداً لأزمة مستعصية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، في ظل اتهامات سياسية بين الكتل بالفساد الذي يؤطر عقود الوزارة وغياب النزاهة والشفافية عن هذا الملف.
وشهدت أغلب مناطق العاصمة بغداد، خلال الأيام الماضية، نقصاً ملحوظاً بعدد ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية، مما ولّد امتعاضاً لدى سكان العاصمة، في ظل بدء الارتفاع بدرجات الحرارة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن