زاكروس عربية - أربيل
أعلن قائد قوات حرس الحدود في العراق، الفريق الركن حامد الحسيني، تأجيل عودة الوجبة الأولى من نازحي مخيم الهول السوري إلى العراق.
وقال الحسيني في تصريحات صحفية، اليوم الخميس (6 أيار 2021)، إن "مخيم الهول قنبلة موقوتة، لأنه معسكر يخلّف الإرهابيين في ظل وجود أمهات أشرس من الآباء ويضم نحو 20 ألف إرهابي حسب تقديرات القيادة وقوات التحالف وبقية الأجهزة الأمنية التي زارت المخيم".
الحسيني أشار إلى، أن "المخيم يبعد عن الحدود العراقية 13 كم ويضم أكثر من 60 ألف عائلة واغلبهم عوائل لعناصر تنظيم داعش الإرهابي، و30 ألف منهم عراقيون وأصبح ملاذ لعوائل الدواعش الذين ينفذون عمليات داخل العراق".
وتحتضن قيادة حرس الحدود، اللجنة التي تتابع ملف المخيم، وجرى خلال الأيام العشرة الماضية مقابلة العوائل التي ترغب العودة من المخيم إلى العراق، وذلك بحضور وفد من قيادة العمليات المشتركة وجميع الجهات الأمنية، و"كان من المقرر أن تعود الوجبة الأولى إلى العراق، لكن تم تأجيل الأمر"، وفق ما قال الحسيني.
كما أكد الحسيني أن عودتهم يعد "أفضل" حل للعراق، لأن المخيم عبارة عن "معمل لتفريخ الدواعش من أشبال الخلافة وأسماء أخرى ويحملون أفكار متطرفة ولابد من عودتهم ولا يتم تركهم بيد امهاتهم"، مشيرا إلى "أهمية تفكيك المخيم وعودة كل لاجئ إلى بلده، العراقي يعود إلى العراق، والأوربي يعود إلى بلده، وهكذا غيرهم".
الحسيني قال إن "زوجات الدواعش هن أشرس الجميع، حيث يظهرن أمام الإعلام ويتكلمن بكل صلافة، لذا لابد من الحيلولة دون تكاثر هذا الجيل الذي سيكون خطر على العراق ويكون بلاء عليه، لذا من المهم تفكيكه من الآن مهما كان الثمن أفضل من إبقاء الشباب في المخيم الذين وصلوا إلى مراحل خطرة تصل إلى 15 سنة قادرة على تنفيذ أعمال إرهابية".
وأعرب رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية، شيروان الدوبرداني، أمس الأربعاء، رفضه لعمليات نقل عوائل التنظيم وإعادة توطينهم في نينوى، معتبرا أن "إعادتهم للمحافظة سيشكل تهديدا على الاستقرار فيها وعلى الأمن القومي في العراق".
وأوضح أن "مخيم الهول يحوي جنسيات متعددة من ضمنها عراقيين يقدر عددهم بحوالي 30 ألف، ويتحدرون من عدة محافظات عراقية من ضمنها نينوى والانبار وصلاح الدين وبغداد وبابل وكركوك وديالى"، مضيفا أن محاولات جرت سابقا لإعادة هؤلاء، من قبل الحكومة الاتحادية ووزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الدولية وبالأخص الأمم المتحدة إلى مخيم في منطقة زمار، لكن الأهالي رفضوا أن تكون الموصل "مكبا لنفايات داعش وتم التصدي للموضوع بقوة من قبل ممثلي نينوى"، بحسب تعبيره.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن