زاكروس عربية - أربيل
كشفت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، اليوم الإثنين (3 أيار 2021)، عن 268 انتهاكا ضد الصحفيين العراقيين خلال عام واحد، موضحة أنها رصدت الانتهاكات خلال الفترة من الثالث من مايو/ أيار 2020 حتى يوم أمس الأحد.
الجمعية لفتت عبر تقرير إلى أن "الانتهاكات طاولت العمل الصحافي بجميع أشكاله، وبذات المستوى المعهود خلال السنوات السابقة، من دون وجود أي حلول أو معالجات".
وأضافت أنه "مع حلول اليوم العالمي لحرية الصحافة، يتواصل نهج قمع حرية التعبير، وتضيق مساحات العمل الصحافي، بالسلاح والعنف والتهديد والوعيد، من قبل العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية".
التقرير أشار إلى أن العاصمة بغداد تصدرت قائمة الانتهاكات بـ77 حالة، تلتها محافظة كركوك شمالي البلاد بـ36 حالة، مشيرة إلى أن "شهري حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس من العام الماضي كانا أكثر الأشهر تسجيلا للانتهاكات".
التقرير بين أن الانتهاكات خلال العام الحالي تراوحت بين "التهديد والسجن والقضايا الكيدية والاعتداء بالضرب ومنع التغطية، فضلا عن إغلاق وسائل إعلام وتسريح عاملين"، مؤكدة "تسجيل 11 حالة ضرب لصحفيين على الرغم من انحسار نطاق الاحتجاجات، بالإضافة إلى 63 عملية اعتقال من دون أوامر قضائية، و10 هجمات مسلحة، و141 حالة اعتداء بالضرب ومنع من التغطية، وكذلك حالتي تهديد لصحفيين اثنين".
ووفق التقرير فقد تم تسجيل شكاوى قضائية ضد 13 صحفياً، وفقا للقوانين المسلطة على مجال حرية التعبير التي لا ينوي المشرع العراقي تعديلها أو إلغاءها.
كما أشار التقرير إلى "تورط الجهات الرسمية بخرق الدستور، وعدم اكتراث الجهات المختصة بحماية الدستور وثوابته".
التقرير قال إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لم يلتزم بتعهداته بحماية حرية التعبير والعمل الصحفي، فضلاً عن السكوت عن ملف الإفلات من العقاب، إذ لا يزال قتلة الصحفيين ومنفذي الهجمات المسلحة على وسائل الإعلام أحرارا طلقاء".
وانتقد التقرير ما وصفه بـ"سكوت السلطة عما يواجهه الصحفيون من ضرب واعتداء من قبل منتسبي القوات الأمنية، فضلا عن عدم توفيرها الحماية اللازمة لوسائل الإعلام، بعد أن سجل العراق أبشع عمليات الاقتحام والحرق والتخريب لعدد من المؤسسات الإعلامية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن