زاكروس عربية - أربيل
تفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأحد (2 أيار 2021)، إحدى قواعد بلاده في إقليم كوردستان، برفقة رئيس الأركان العامة، وقائد القوات البرية، حسبما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
اللواء العراقي المتقاعد ماجد القبيسي قال في تصريح لموقع "الحرة" إن الحكومة التركية توسع موقعا عسكريا في مدينة متينا، لتكون القاعدة الأكبر، وتصبح منطقة ارتكاز وانطلاق لعملياتها ضد حزب العمال، داخل العراق".
وأضاف القبيسي أن "القاعدة الجديدة ستقدم تسهيلات عملياتية لقواتها، بما في ذلك مهابط للطائرات المروحية، وستخلق مناطق عازلة لمنع انتقال أو تحرك حزب العمال بين العراق وسوريا أو ضمن المنطقة ما بين قنديل ودهوك".
وبحسب القبيسي، فإن تركيا تمتلك 37 موقعا عسكريا في إقليم كوردستان، مقسما بين قاعدة ونقطة.
وأضاف "هذه المواقع العسكرية قريبة من أربيل، ومنطقة صوران، بالإضافة إلى قاعدتها الكبيرة في بعشيقة التي تبعد عن الحدود بحوالي 80 كيلومترا و40 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من الموصل".
وتتواجد القواعد التركية داخل العراق بعمق يتراوح بين 80 كيلومترا إلى 10 كيلومترات، وذلك حسب طبيعة المنطقة وساحة المعركة، وفق القبيسي.
وأوضح أنه "بالقرب من صوران، فإن تركيا تمتلك مواقع عسكرية في منطقتي خاوكورك وزاخو، ولديها أربعة مراكز أمنية موجودة في مناطق كوخي وزاخو وبامرني والعمادية".
وكانت تركيا، قد قامت في 24 نيسان الماضي، بعملية إنزال جوي لجنودها في جبل كيستة الاستراتيجي وموقعين آخرين في ناحية كاني ماسي التابعة لقضاء آميدي/ العمادية في محافظة دهوك، في إطار عملية عسكرية جديدة أطلقتها أنقرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد إطلاق العملية العسكرية الجديدة في منطقة متينا بإقليم كوردستان، بأنه "لا مكان للعمال الكوردستاني في تركيا أو سوريا أو العراق"
ويطالب العراق تركيا بإنهاء أنشطتها العسكرية على أراضيها، لكن تركيا تتهم جارتها بالتسامح مع وجود حزب العمال الكوردستاني على أراضيها، وترفض إنهاء هجماتها عبر الحدود.
وحول ذلك لفت القبيسي "أبدا لن تسعى تركيا للحصول على موافقة العراق، فجميع قواعدها أسستها بدون موافقة الحكومة العراقية".
وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت أن وزير الداخلية سليمان صويلو قال خلال اجتماع مغلق لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الجمعة الماضية، إن أنقرة ستمضي قدما في عملياتها العسكرية بالقرب من حدودها في إقليم كوردستان.
وشدد الوزير على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة متينا بمحافظة دهوك في كوردستان العراق. وقال: "مثلما فعلنا في سوريا، سنقيم قواعد ونسيطر على المنطقة".
وقال صويلو: "هذه المنطقة هي طريق إلى قنديل، وسنسيطر على هذا الخط".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن