زاكروس عربية – أربيل
دعا مشروع قرار قدمه عضو الكونغرس الجمهوري، مايكل والتز، اليوم الجمعة (30 نيسان 2021) للكونغرس الأميركي، إلى إحياء ذكرى مرور 30 سنة على إعلان عملية "توفير الراحة" في العراق.
المشروع يدعو إلى "التأكيد مجدداً على الشراكة الأميركية - الكوردية والاحترام الدائم والدعم لأصدقائنا الكورد الذين يقفون بشجاعة جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة في حربنا المشتركة ضد التطرف والإرهاب".
ويشير نص مشروع قرار "الاحتفال بالذكرى الثلاثين لعملية توفير الراحة" إلى ما تعرض له شعب كوردستان بعد انتفاضة 1991 على يد النظام البائد " تعرضوا من قبل للإبادة الجماعية لنحو 200 ألف كوردي، والتدمير القسري لـ4500 قرية كوردية وللقصف الكيماوي".
كما يشير إلى الهجرة المليونية حيث "فرّ مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الكورد باتجاه الحدود الشمالية والشرقية للعراق، وهم خائفون من أن يستخدم النظام الغازات السامة ضدهم كما فعل خلال حملة الأنفال وفي حلبجة قبل ثلاث سنوات فقط".
مشروع القانون يشير إلى أنه "عندما تولت الولايات المتحدة قيادة ما أصبح أكبر عملية إنسانية من نوعها على الإطلاق "عملية توفير الراحة"، رداً على الكارثة الإنسانية، ولغرض تقديم الإغاثة الإنسانية وفرض منطقة حظر طيران".
كذلك يشيد التقرير بالعملية تلك التي "أنقذت أرواح الآلاف المؤلفة من الكورد من موت شبه مؤكد في جبال كوردستان الحدودية الوعرة شديدة البرودة"، مشيراً إلى مساهمة العملية للمشروع بقيادة الولايات المتحدة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 688 الذي كان له الفضل في "نشوء بيئة مستقرة سلمية ومرحبة تسود كوردستان اليوم".
في جانب آخر من المشروع يذكر معده أن "إقليم كوردستان العراق يعد اليوم واحداً من أكبر الملاذات الآمنة في العالم للهاربين من بطش الصراعات والاضطهاد الديني والسياسي"، ويؤكد أن "حكومة إقليم كوردستان والبيشمركة الكورد يظلون من الشركاء الأكثر موثوقية وثباتاً للولايات المتحدة في مكافحة التطرف والإرهاب".
وانطلاقاً مما سبق يدعو مشروع القانون إلى :
1- الاحتفال بالذكرى الثلاثين لعملية توفير الراحة
2- تكريم الجنود الأميركيين والدبلوماسيين والقادة السياسيين وشركاء التحالف الذين نفذوا عملية توفير الراحة.
3- إقرار وتقدير شجاعة نحو مليونين من النساء والأطفال والرجال الكورد الذين واجهوا الجوع والظروف الجوية القاسية في صراع من أجل البقاء، والذين رحبوا بالمساعدات التي جاءت واغتنموا فرصة خلق حياة جديدة لهم.
4- التأكيد مجدداً على الشراكة الأمريكية - الكوردية والاحترام الدائم والدعم لأصدقائنا الكورد الذين يقفون بشجاعة جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة في حربنا المشتركة ضد التطرف والإرهاب.
وقال عضو الكونغرس الذي أعد مشروع القرار، وكان ضابطاً في الجيش الأميركي وعمل ضمن القوات الخاصة في الشرق الأوسط وأفغانستان، عبر بيان اليوم إنه "بعد انتفاضة الكورد ضد صدام حسين في آذار 1991، قتل نظام صدام بوحشية أبناء بلده وأجبر مئات الآلاف على التوجه إلى الحدود الإيرانية والتركية بحثاً عن السلامة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن