زاكروس عربية – أربيل
شهد سجن الناصرية المركزي في ذي قار، اليوم الخميس(29 نيسان 2021)، تسجيل ثاني حالة وفاة خلال الـ 24 الساعة الماضية، فيما كشف تقرير حقوقي تردي أوضاع السجناء في عموم العراق.
وذكر مصدر أمني مطلع في السجن في تصريح إعلامي أن "سجينا من أهالي العاصمة بغداد ويبلغ من العمر 41 عاما، محكوم وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، توفي داخل سجن الناصرية المركزي (الحوت)".
أوضح المصدر أن "المدان توفي بسبب التهاب رئوي حاد"، لافتا إلى أن "هذه الحالة الثانية التي تسجل خلال الـ 24 ساعة الماضية".
فيما كشف مرصد حقوقي عراقي بارز في بغداد، عن تسجيل أكثر من 60 حالة وفاة في السجون ومراكز التوقيف العراقية منذ مطلع العام الحالي، "نتيجة الأوضاع السيئة للسجناء وعمليات التعذيب الممنهج وسوء التغذية"، متهماً السلطات أيضاً بعدم إيصال لقاح كورونا إلى النزلاء، رغم تفشي الإصابات فيما بينهم.
يأتي ذلك بعد أيام من نشر وسائل إعلام محلية عراقية، رسائل مسربة كتبت بخط اليد من قبل سجناء وجّهوا استغاثات بشأن سوء أوضاعهم في السجون، والاعتداءات المتكررة عليهم، فضلاً عن عدم إطلاق سراح من انتهت مدة محكوميته.
وقال مرصد "أفاد"، المعنيّ بالقضايا الحقوقية والإنسانية في البلاد، الأربعاء، إنه حصل على معلومات مهمة من وزارة الصحة في العاصمة بغداد، تفيد بارتفاع كبير في ظاهرة الوفيات داخل السجون التابعة لوزارة العدل ومراكز الاحتجاز التي تديرها وزارة الداخلية في بغداد والمحافظات، منذ مطلع العام الحالي.
وأكد أن سلسلة الوفيات نتيجة ظروف الاحتجاز السيئة، واستمرار عمليات التعذيب الممنهجة، وانعدام الظروف الإنسانية للاحتجاز بما يخالف ما نصت عليه المادة الـ37 من الدستور العراقي، وأيضاً اتفاقية مناهضة التعذيب الدولية التي رعتها الأمم المتحدة لعام 2008 ووقّع العراق عليها.
وكشف المرصد في بيانه، أن "عدد السجناء الذين قضوا في السجون التابعة لوزارة العدل ومراكز الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية بين الخامس من يناير/ كانون الثاني العام الحالي 2021 ولغاية العشرين من الشهر الحالي، بلغ أكثر من 60 سجيناً، وتصدر سجنا الناصرية (الحوت) والتاجي في بغداد صدارة أكثر السجون التي شهدت وفيات، بينما تصدرت مراكز توقيف بعقوبة والرصافة والرمادي والحلة أكثر مراكز التوقيف في العراق من ناحية الضحايا الذين يلقون حتفهم جراء التعذيب".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن