زاكروس عربية - أربيل
قامت تركيا، اليوم السبت (24 نيسان 2021)، بعملية إنزال جوي لجنودها في جبل كيستة الاستراتيجي وموقعين آخرين في ناحية كاني ماسي التابعة لقضاء آميدي/ العمادية في محافظة دهوك، في إطار عملية عسكرية أطلقتها أنقرة مساء أمس الجمعة.
وقال مصدر عسكري مطلع، إنه "منذ الساعة السادسة من مساء أمس واصلت المدفعية التركية قصف جبل كيسته والقرى القريبة من هذا الموقع الإستراتيجي، وفي الساعة التاسعة مساءً، بدأ القصف الجوي من خلال ست مروحيات هليكوبتر وأربع طائرات من طراز إف 16، ورغم وجود تصدي من عناصر حزب العمال الكوردستاني لكنهم لم يستطيعوا إيقاف الهجوم".
وأضاف أن القوات التركية تمركزت في جبل كيسته وقريتي هروري ودشيشي، مبيناً أن مرتفعات كيستة "منطقة إستراتيجية كونها تقع على ارتفاع 2300 م على مستوى سطح البحر، وهي تطل على نحو 50 قرية في كاني ماسي ونواحي أخرى".
ومضى بالقول إن "القوات التركية كانت تسعى للسيطرة على الجبل منذ عمليتها الأولى التي شنتها في حفتانين في حزيران الماضي، حتى استطاعت الانتشار فيه فجر اليوم".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بعد إطلاق العملية العسكرية الجديدة في منطقة متينا بإقليم كوردستان، بإنه "لا مكان للعمال الكوردستاني في تركيا أو سوريا أو العراق"
وأضاف أردوغان في تصريحاته حول العملية بأنه يحترم وحدة أراضي العراق خلال العملية.
وأفاد مختار قرية نزدوري القريبة من جبل كيستة، طارق عصمت إن العملية المستمرة أدت إلى اندلاع حرائق في عدة مناطق من ناحية كاني ماسي إلى جانب إثارة هلع السكان.
ومنذ ثمانينات القرن الماضي، يتمركز جنود أتراك في 9 مواقع بقضاء العمادية، وفي عملية "مخلب النمر" بحزيران الماضي تمكنت أنقرة من تعزيز وجودها العسكري في 24 نقطة جديدة في زاخو وحفتانين، وفي العملية الحالية انتشرت في 3 مواقع إضافية، وبهذا يصل حجم الوجود التركي في المنطقة إلى التمركز في 36 موقعاً إلى جانب امتلاكها 6 قواعد عسكرية في آميدي وزاخو وبعشيقة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن