زاكروس عربية – أربيل
بث تنظيم داعش شريطاً صورياً استعراضياً جديداً، الإثنين (19 نيسان 2021) تحت عنوان "تحضيرات جند الخلافة في ولاية العراق - كركوك للقتال الليلي "، أظهر فيها أن التنظيم يستحوذ على صواريخ فجر الإيرانية.
أظهر الاصدار مشاهد من هجمات عناصر التنظيم على الثكنات العسكرية في مناطق الرشاد، الزرقا ، دكشمان في مناطق (طوز خورماتو) وغيرهم وهي هجمات جميعها كنت ضد الجيش العراقي .
كما تظهر الصور عناصر ملثمين يبدو أنهم قرويين محليين يحملون أسلحة تقليدية، إلا أن التدقيق في الفيديو يكشف أن عناصر التنظيم يستخدمون أيضاً صواريخ من نوع فجر 1 - الإيرانية .
وبحسب ما كشفه الصحفي المختص في شؤون الجماعات الإسلامية، رامان يوسف فأن هذا النوع من الصواريخ هي نفسها التي تستخدمها المليشيات الولائية من قبيل حزب الله العراقي ، سرايا أولياء الدم في قصف القواعد الأمريكية ومدينة أربيل في إقليم كوردستان".
يوسف أضاف في تصريح لزاكروس عربية إن "هذه الصواريخ لها خمس إصدارات (فجر 1 إلى فجر 5) وهي إيرانية الصنع وتستخدمها عادة المليشيات المذكورة في استهداف القوات الأميركية في العراق"، مؤكداً أن "هذه الصواريخ فردية ولها منصات سهلة التحريك وتعرف بأن لها تصميم كاتيوشا أو ما يعرف بالصاروخ الإيراني الصيني".
وتساءل يوسف عن الكيفية التي وصلت فيها هذه الصواريخ إلى تنظيم يدعي إنه يعادي إيران و"الفصائل الشيعية"، وذهب أبعد من ذلك بالقول إن "الإصدار يأتي بالتنسيق مع قصف الحشد الشيعي وفصائل إيرانية على المواقع الكوردية في كركوك وأربيل وعلى قاعدة بلد العراقية".
وأضاف يوسف أن "أي عقل يقبل استهداف مركز كركوك ؟ وكيف تمكن داعش من الدخول إلى هذه المناطق مع صواريخ فجر وهي تتوسط قطعات عسكرية للحشد الشعبي؟، كل هذا بالإضافة إلى أنه من المستحيل لقاعدة بدائية أن تصيب هدفها بدقة، فأي هدف يبعد أكثر من 3 كيلو متر يحتاج إلى احداثيات دقيقة وأجهزة رصد قوية".
يأتي الإصدار بعد يوم على استهداف قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين، حيث استهدفت خمسة صواريخ القاعدة التي تضمّ أميركيين، سقط اثنان منها على الأقلّ على منشآت شركات أميركية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، في الوقت الذي سقطت فيه صواريخ مشابهة في قضاء كفري التابع لإدارة كرميان بإقليم كوردستان.
كذلك يظهر في الشريط نوعية الأسلحة والهندام والرشاشات والشرار المتطاير دون الأخذ بعين الاعتبار كشف مناطقهم بالإضافة الى استخدام أنواع من المتفجرات لتحجيم العملية، وكأنه جاء للإيحاء برسالة مفادها أن التنظيم هو من يقف خلف تلك الهجمات وليبعد المليشيات الولائية عن تبعات محتملة لهذه الهجمات.
هذا وبعد مقارنة سريعة تظهر الصور أن هذه الصواريخ هي مطابقة لتلك الصواريخ التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية العراقية، في 5 آب / أغسطس الماضي في منطقة كرارة في الدورة جنوبي العاصمة بغداد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن