كشف مسؤولون عراقيون في قيادة العمليات المشتركة، اليوم الجمعة (16 نيسان 2021)، عن سبب التفجير الذي وقع قرب سوق شعبي في مدينة الصدر، الضاحية الشرقية للعاصمة بغداد، أمس، مبينين أنه كان ناجماً عن "تفجير عرضي خلال نقل إحدى المليشيات شحنة متفجرات، وفقاً لنتائج التحقيقات التي أجرتها قوات الأمن بشأنه".
وأشار المسؤولون، لـ"العربي الجديد"، إلى إحالة أفراد أمن للتحقيق، بعد رصد كاميرات المراقبة مرور السيارة المحملة بالمتفجرات على أحد حواجز التفتيش دون إيقافها.
وانتهت حصيلة التفجير، الذي وقع قرب سوق الدجاج في منطقة الحبيبية بمدينة الصدر، شرقي بغداد، إلى مقتل 3 أشخاص وجرح 15 آخرين، فضلاً عن خسائر مادية فادحة بسيارات مدنية ومحال تجارية.
وحتى الساعة، لم تصدر السلطات العراقية أي تفاصيل جديدة، باستثناء بيان قالت فيه إنه "تبين حصول انفجار داخل سيارة نوع نيسان كانت تحمل مواد شديدة الانفجار أثناء حركتها في منطقة الحبيبية قرب أحد الأسواق الشعبية"، دون أن تكشف عن تفاصيل أخرى، كما لم تصف الهجوم بـ"الإرهابي"، على غرار باقي الاعتداءات التي ينفذها تنظيم "داعش".
إلا أن تنظيم داعش أعلن في وقت لاحق من الجمعة تبنيه للحادث دون أن يكشف المزيد من التفاصيل، ما أثار شكوك إضافية حول غاية التنظيم من هذا التبني الذي ربما يكون "وهمياً" ويصب في خانة التضليل.
وقال مسؤول في قيادة العمليات المشتركة العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "التحقيقات لا تزال جارية في تفجير بمنطقة الحبيبة، وتوصلت إلى نتائج متقدمة، منها أن التفجير لم يكن تفجيراً إرهابياً يقف خلفه تنظيم داعش".
وأكد أن "السيارة التي انفجرت كانت تحمل عبوات ناسفة تابعة لإحدى الفصائل المسلحة الناشطة في بغداد ضمن الحشد الشعبي"، مبيناً أن "التفجير كان عرضياً بسبب خلل ما أدى إلى انفجار باقي الشحنة المتفجرة".
وأشار إلى أن "التحقيقات مستمرة لمعرفة هوية الشخص الذي كان يقود السيارة، كون جثته تفحمت، بغية معرفة لأي فصيل مسلح ينتمي هذا الشخص"، كاشفاً في الوقت نفسه عن "تمكن فرق التحقيق من الوصول إلى اسم صاحب السيارة التي انفجرت. وتجرى عمليات بحث عنه، لمعرفة ما إذا كان هو نفسه الذي كان يقود السيارة أم أن السيارة مسروقة أو تم بيعها".
وفي السياق، كشف المسؤول في قيادة العمليات المشتركة أن "هناك ضغوطاً تمارس على فرق التحقيق والجهات الحكومية والأمنية لإيقاف التحقيقات وللقول للرأي العام إن الانفجار كان إرهابيا وتم عبر سيارة مفخخة يقودها انتحاري".
وهذه ليست المرة الأولى التي يفيد فيها مسؤولون أمنيون عن انفجارات مماثلة تتعلق بأعضاء في مجموعات مسلحة ، تنفجر المواد التي يحملونها قبل وصولهم إلى وجهتهم أو خلال نقلها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن