زاكروس عربية – أربيل
شدد القنصل العام الأميركي في إقليم كوردستان، روب والر، أنه على الحكومة الاتحادية حماية البعثات الدبلوماسية، معبراً عن قلقه في الوقت ذاته من الأوضاع الأمنية في العراق مؤكداً أن "الحشد الشعبي خطر على العراق".
ونوه القنصل في حديث إعلامي، اليوم الأربعاء (14 نيسان 2021)، إلى أن الوضع الصحفي وتطبيق قانون الصحافة ومتابعة قوانين حقوق الإنسان، من أبرز المهام التي يعمل عليها وأن "إدارة الرئيس بايدن تأخذ بهذه الأمور بجدية بالغة".
وكشف القنصل العام الأميركي عن رأي بلاده، وخاصة الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، تجاه مسألة حرية الصحافة، وقال روب والر: "حرية التعبير مسألة جدية جداً عند إدارة الرئيس بايدن، ونتابع هذه المسألة عن كثب ونحن في إقليم كوردستان نتابح بشدة هذه المسألة".
القنصل أشاد بقانون الصحافة في إقليم كوردستان بالقول: "سمعنا أنه قانون جيد، لكن الذي يمثل موضع تساؤل لنا هو إلى أي حد يجري تطبيق أحكامه".
كما تطرق إلى حرية الصحافة، وشدد على حريات وحقوق الإنسان، ومنها موضوع المثليين، وقال: "يجب أن يحصل المثليون على حقوقهم، ولا ينبغي الخلط بين هذا وبين أي مسائل أخرى"، وحول إلقاء القبض على مجموعة أشخاص في السليمانية قبل فترة بتهم "لاأخلاقية" حيث كان للقنصلية موقف من ذلك، قال والر: "نحن نميز بين الاتجار بالبشر وبين منح حقوق المثليين".
ولم يخف روب والر قلق بلاده من الأوضاع الأمنية في العراق، وخاصة نشاط الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي، وقال: "الحشد الشعبي خطر على العراق".
ولدى إجابته على سؤال: هل يجد الأميركيون أنفسهم محميين في العراق؟ قال القنصل العام الأميركي: "على الحكومة العراقية خلق هذا الشعور عند الممثليات وحماية السفارات، إننا إذ نتواجد في العراق فإننا هناك لبناء علاقات ولنكون محميين، وإن لم يتول العراق حمايتنا، سنضطر لاتخاذ إجراءات الحماية الخاصة بنا".
غالبية الهجمات في بغداد تستهدف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، وتنفذها فصائل مسلحة، عن ذلك يقول روب والر: "الفصائل المسلحة الميليشياوية التابعة لإيران ليست منضبطة أبداً تجاه حماية ممثليات الدول"، وكان تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية قد أشار إلى أن "إيران والحشد الشعبي يشكلان تهديداً للعراق".
وحسب القنصل العام الأميركي، فإن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أميركا وإقليم كوردستان موضع اهتمام عندهم، لكنه أشار إلى وجود الروتين ووضع عقبات في طريق قدوم الشركات الأميركية والأوروبية، وقال: "أربيل مهمة جداً عند الشركات الأميركية، لهذا فإن على حكومة إقليم كوردستان أن تدعم وتعاون وتسهل أمور الشركات الأجنبية وتقضي على الروتين".
وعن علاقات الأطراف السياسية في إقليم كوردستان، وشعور أميركا بالفتور في هذه العلاقات، قال روب والر: "من المهم عندنا أن تكون الأطراف السياسية متقاربة ترتبط بعلاقات وثيقة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن