زاكروس عربي- أربيل
رصد متابعون وخبراء في الشأن العراقي حملة مركزة، شنتها وسائل إعلام تابعة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية التابعة لإيران، حملة واسعة ضد زيارة بابا الفاتيكان لبغداد الشهر الجاري، كما تنتقد منذ أيام القمة الثلاثية، فضلاً عن مهاجمة جهاز المخابرات العراقي، بزعم تعاونه مع نظيره الإماراتي.
وقال الخبير في الشأن العراقي، رمضان البدران، في حديث إعلامي نقله موقع (إرم نيوز)، إن "إيران تؤمن بأن العراق تابع تاريخيا لها، وتجد أنها مؤخرا استطاعت تكوين تصدعات داخلية أضعفته من الداخل، وهي في طور عزله عن محيطه، لأجل توفير بيئة مريحة وعبر اتباعها لإكمال مد نفوذها وسيطرة اتباعها".
وأضاف أن "طهران تعتقد أن تقليد الولي الفقيه و(وجود) أتباعه في أروقة الدولة والحكومة العراقية، أصبح مؤثرا، ولم يبقَ الكثير على إنهاء الهوية المعنوية للدولة العراقية".
ولفت إلى أن "إيران بأمس الحاجة لعراق معزول مخدر، لكن عودة القوات الدولية (حلف الناتو)، وزيارة البابا قلب الطاولة عليها في توقيت خطير، وهذا ما يضعفها سياسيا في مفاوضاتها، بعد خسارتها للاستئثار السياسي والإداري والتعبوي للعراق".
وقال الخبير في الشأن الأمني العراقي، أمير الساعدي: إن "هناك حملة تشهير وتسقيط واضحة للعيان لجهاز المخابرات، من قبل بعض الأطراف السياسية، وهو ما تلقفته وسائل التواصل الاجتماعي، بالتشهير والتضخيم"، مشيرًا إلى أن "جهاز المخابرات العراقي كان لديه تعاون كبير مع الدول المجاورة أثناء الحرب على الإرهاب، وهو أمر طبيعي".
وأضاف الساعدي أن "الأجهزة الأمنية العراقية لديها تعاون مع عدد من أجهزة المنطقة مثل الروسية والسورية والإيرانية، وهناك غرفة عمليات مشتركة، ولا قلق من أي تعاون"، متسائلا "لماذا يقلقون من الإمارات دون غيرها؟!".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن