قال روبرت فورد السفير الامريكي السابق لدى دمشق (2010 ــ 2014 ) ورئيس المكتب السياسي في السفارة الأميركية في بغداد عام 2005 ، انه خلال المباحثات بشأن كتابة الدستور العراقي في 2005 وأثناء المفاوضات الطويلة والشاقة بين القادة السياسيين العراقيين بشأنه ، كان الجانب الأميركي يحض رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني على قبول التنازلات.
ويصف بارزاني بـ "المفاوضين القساة " وقال لنا (بارزاني) في نهاية المطاف وبكل وضوح في عام 2005
: « إذا ما احترمت الحكومة المركزية في بغداد الدستور الجديد، ستظل حكومة الكورد الإقليمية جزءاً من دولة العراق». ولقد كان شديد الوضوح فيما يتعلق بالاتفاق المشروط في عام 2005
في مقال له نشرها بصحيفة"الشرق الاوسط" اللندنية اليوم يذكر فورد عدة محطات قانونية نصت عليها الدستور حالت دون الالتزام بها .
منوهاً الى أن " الدستور العراقي يحظرأيضاً (في المادة التاسعة من الدستور) تشكيل الميليشيات المسلحة، لكن الحكومة العراقية تسدد رواتب ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية.
ويقول ايضاً ان " الكورد حصلوا على الاعتراف في مفاوضات عام 2005 بشأن قوات الأمن الكوردية، المعروفة باسم قوات البيشمركة، ذلك بموجب البند الخامس من المادة 121 من الدستور العراقي، ومع ذلك قطعت بغداد الامداد وكذلك الرواتب عنها".
ويذكر الدبلوماسي الامريكي روبرت فورد " لم يفعل الجانب الأميركي شيئاً بخصوص المادتين 112 و140 من الدستور العراقي، المنصوص على تسوية اوضاع المناطق المقتطعة من الاقليم ، والآن في عام 2017 تحولت محافظة كركوك وحقول النفط فيها إلى نزاع سياسي كبير".)
مبيناً " لقد تعمد المالكي انتهاك العناصر الرئيسية في هذه الاتفاقية إلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان، والإجراءات الديمقراطية يرافقه الصمت الامريكي ،والتي ساعدت فيما بعد على ظهور وصعود تنظيم داعش الإرهابي "
ويشير الدبلوماسي الامريكي الى قرار مجلس النواب العراقي في الأسبوع الماضي ، إقالة محافظ كركوك من منصبه " أن الدستور العراقي لا يخول لهم مثل هذه الصلاحيات"
ويختم السفير الامريكي السابق لدى دمشق ورئيس المكتب السياسي في السفارة الأميركية في بغداد عام 2005 ، مقاله:
" الأهمية لكل من يعنيه الأمر أن يتوخى المزيد من الحذر في التصريحات وطريقة التفكير، وليس افتعال الغضب وإطلاق التهديدات".
رفعت حاجي ..kurdistan
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن