زاكروس عربية – أربيل
احتجزت السلطات التركية أحد زعماء الإيغور في منزله بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الصيني إلى أنقرة، ما أثار مخاوف لدى الجالية الإيغورية في تركيا من أن تضحي بهم أنقرة مقابل تعميق علاقاتها مع بكين.
واحتجزت السلطات التركية سيت توتورك، رئيس الجمعية الوطنية لتركستان الشرقية، في منزله خلال زيارة وانغ لي لتركيا.
وقال توتورك لموقع "صوت أميركا" إن السلطات الصحية التركية فرضت عليه الحجر الصحي رغم عدم إصابته بفيروس كورونا، وذلك بعدما دعا إلى الاحتجاجات ضد زيارة الوزير الصيني.
وعبر توتورك عن مخاوف على أمنه وصحته وحريته، وأضاف أن السلطات التركية لجأت لحيلة كوفيد لمنعه من الاحتجاج، متسائلا عما ستفعله لمنعه من الاحتجاج أمام السفارة الصينية في أي زيارة قادمة لمسؤول صيني.
وأكدت تركيا عدة مرات أنها لن تعيد الإيغور إلى الصين لكن العديد من اللاجئين والجمعيات يتهمون السلطات التركية بطرد أفراد من هذه الأقلية سرا.
ويخشى الإيغور المنفيون في تركيا خصوصا أن تصادق أنقرة على معاهدة تسليم موقعة في عام 2017 مع بكين حيث يشتبهون في أن الصين تشترط ذلك من أجل تسليم اللقاحات لتركيا.
وتعمق أنقرة علاقاتها الاقتصادية مع بكين على الرغم من حملة القمع التي تشنها الصين على الإيغور وخلال زيارة وانغ، التزمت الدولتان بالعمل معا من أجل تطوير شراكة استراتيجية.
كما وضع الرئيس رجب طيب إردوغان الذي ندد في عام 2009 بـ "إبادة" ضد الإيغور، انتقاداته جانبا.
وتضغط بكين على أنقرة للتصديق على اتفاق جديد لتسليم "المجرمين" في الوقت الذي تسعى فيه إلى عودة المنشقين الإيغور.
وتُتهم الصين باحتجاز أقلية الإيغور في معسكرات في إقليم شينجيانغ (شمال غربي الصين)، أو "تركستان الشرقية"، كما يفضل أهل الإقليم تسميتها، فضلا عن ممارسة "تعذيب منهجي" بحقهم.
وأدخلت بكين ما لا يقل عن مليون شخص من مسلمي الإيغور إلى "معسكرات" وفرض على بعضهم "العمل القسري"، خصوصا في حقول القطن بالمنطقة، بحسب دراسات نشرتها معاهد أميركية وأسترالية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن