زاكروس عربية – أربيل
دحض المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقي، أبو علي العسكري، اليوم الجمعة ( 26 آذار 2021)، ما جاء في بيان هيئة الحشد الشعبي بخصوص استعراض ميليشيا "ربع الله" في بغداد، أمس الخميس.
وأكد العسكري أن تحرك هذه المجموعة " كان عبارة عن نقل روتيني لقوات من الحشد الشعبي"، وهو ما يخالف ما أورده بيان الحشد الذي تبرأ من الميليشيا ونفى وجود أي تحرك لقواته في بغداد.
وقال العسكري في "تغريدةً" على تويتر: "تم نقل قوات من الحشد الشعبي التي تشرف على إدارتها ودعمها إلى أحد أطراف بغداد لأداء مهامها للدفاع عن بلدنا العزيز، وهذا النقل روتيني، ولا يحتاج للتنسيق مع أي جهة"، في تناقض آخر مع بيان الحشد الذي أكد أن تحركاته لا تكون إلا بأوامر وتعليمات القائد العام للقوات المسلحة.
وأكدت الهيئة في بيانها أمس أن "تحركات قوات الحشد تأتي ضمن أوامر القائد العام للقوات المسلحة وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة". وأشارت إلى، أن "ألوية الحشد تسمى بالأرقام لا بالمسميات الأخرى كما أن مديرياته تحمل التسميات الرسمية المعروفة"، في إشارة إلى أن "ربع الله" ليست من ضمن فصائلها.
لم يوجه العسكري انتقاداً واضحاً للفوضى والارباك الأمني الذي أحدثه استعراض المليشيا، رغم إشارته إلى وجود بعض " الشباب المتحمس (غير المنضبط)" وعبر عن اتفاقه مع مطالبهم التي وصفها بـ "الحقة".
وأضاف العسكري "بسبب العوامل الأمنية والفنية تغير مسار الرتل إلى وسط العاصمة، واستثمر بعض الشباب المتحمس (غير المنضبط) هذا المسار ليعبروا عن مطالب حقة لكن بطريقة غير مقبولة لنا".
كما لم يعتذر العسكري عن السلوك المسيء من المليشيا بحق الكاظمي، بل ذهب إلى تريد أسطوانة المطالب التي طالب بها العرض العسكري الميليشياوي.
في جانب آخر وبشأن ملف ضبط السلاح قال العسكري إن "تم فيجب أن يسري على الجميع دون استثناء (الدول المحتلة للعراق)".
هذا واستخدمت ميليشيا "ربع الله" في استعراضها العسكري الذي دام لساعة السيارات رباعية الدفع والأسلحة الخفيفة، وحذّرت الحكومة العراقية من أنها لن تستطيع أن "تقف في وجهها".
"ربع الله" هو مصطلح مأخوذ من اللهجة العراقية العامية، وقبل تأسيس الحركة كان العراقيون يصفون عناصر في الحشد الشعبي بـ "ربع الله" رداً على أساليبهم وممارساتهم، وعلى أثر ذلك قامت ميليشيا متغلغلة ومتنفذة في العراق بتشكيل حركة "ربع الله"، وشعارها "احنا لا نخاف ولا نستحي".
ويرجح الكثير من المحللون أن "ربع الله" ليست سوى استطالة أو ذراع لحزب الله العراقي الذي ينفذ عبرها أجندات لا يمكن القيام بها بشكل رسمي تحت راية الحشد.
وعلق رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على استعراض "ربع الله" العسكري أمس الخميس (25 آذار 2021)، مؤكداً أن الهدف منه إرباك الوضع وإبعاد العراق عن دوره الحقيقي.
جاء ذلك في كلمة للكاظمي خلال حفل تكريم عائلات شهداء الصحافة، في ضوء حديثه عن الانتشار المسلح لحركة "ربع الله" في مناطق بالعاصمة العراقية بغداد.
وأضاف الكاظمي أن "هناك من يعتقد أنه بالسلاح يهدد الدولة"، مشدداً على أنه "كفى حروباً وسلاحاً".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن