زاكروس عربية- أربيل
أفاد مستشار وزارة الموارد المائية العراقية، عون ذياب، اليوم الثلاثاء (23 آذار 2021)، بأن المفاوضات العراقية الإيرانية، حول ترسيم الحدود المائية والبرية، وحصة العراق المائية "شبه متعثرة".
وقال ذياب في تصريح صحفي، إن "المفاوضات بين الجانبين شبه متعثرة بسبب اتفاقية 1975، التي يصر الجانب الإيراني على الالتزام ببنودها، في حين تعتقد الحكومة العراقية أنها اتفاقية موقعة في زمن النظام السابق، وبالتالي غير مصادق عليها".
وأضاف، أن "تطبيق بنود اتفاقية الجزائر أمر صعب وإلغاءها أيضا أمر صعب، لكن ما يهمنا في الوقت الحالي الدخول في مفاوضات مع الإيرانيين لتسوية الخلافات على الأنهار الحدودية المشتركة معهم"، منوها إلى أن "الاتفاقية فيها برتوكول ملحق يتعلق بوجود هذه الأنهار الحدودية".
ووصف ذياب التحركات العراقية بشأن معالجة هذه الإشكالية مع الإيرانيين بأنها "غير نشطة"، موضحا أن "وزارة الخارجية هي الجهة المعنية بحسم موضوع (ترسيم الحدود البرية) والاتفاق على تجاوز كل هذه المشاكل والخلافات الحدودية المشتركة".
وأشار المستشار، إلى أن "الحدود البرية مرسومة باستثناء الاختلافات على بعض النقاط الممكن معالجتها، (هناك دعامات مثبتة بينها مناطق متموجة تحتاج إلى وجود دعامات فرعية)"، مبيناً أن "مشكلة ترسيم الحدود المائية هي المشكلة الرئيسة والمعلقة بين الجانب العراقي والإيراني، وتحديدا حدود شط العرب".
وأردف عون أن "خزيننا المائي في سدودنا وخزاناتنا على نهري دجلة والفرات جيدة يؤهلنا لتأمين احتياجاتنا في فصل الصيف القادم وحتى بداية فصل الشتاء المقبل".
وأكمل: "لكننا قلقون من موضوع نهر ديالى الذي يتغذى من سدي دربندخان وحمرين، اللذين يتغذيان من نهر سيروان القادم من دولة إيران".
وقال المستشار الحكومي، إن "كميات المياه القادمة من المصب قليلة جدا (نهر سيروان)، إضافة إلى قلة الأمطار الساقطة في حوض محافظة ديالى وتكاد تكون محدودة" لافتا إلى أن "هذه المشاكل والأسباب تثير قلقنا في تأمين مياه نهر ديالى".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن