Erbil 16°C السبت 23 تشرين الثاني 10:03

"رايتس ووتش" تطالب روسيا بتزويد سوريا بالقمح: أزمة الخبز تدفع الملايين نحو الجوع

وفق تقديرات لخبراء أممين وسوريين فقد بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية أكثر من 530 مليار دولار أميركي

زاكروس عربية - أربيل

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الاثنين (22 آذار 2021)، إن تقاعس حكومة النظام السوري عن معالجة أزمة الخبز، الناجمة عن عقد من النزاع المسلح، بصورة عادلة وملائمة يدفع بملايين السوريين نحو الجوع، مطالبةً روسيا تزود سوريا بالقمح، بصفتها "حليفا أساسيا" ولديها مسؤولية مشتركة عن العمليات العسكرية التي "ساهمت في الأزمة الجارية".

ووفقا للمنظمة الحقوقية، فقد "أدّت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية من قبل النظام السوري وحلفائه في المقام الأول طوال عقد من النزاع، إلى نقص حاد في القمح. وفاقمت حكومة النظام الأزمة، إذ سمحت بالتمييز في توزيع الخبز، إلى جانب الفساد والقيود على كمية الخبز المدعوم التي يمكن للناس شراؤها، وهي عوامل أدت إلى الجوع".

سارة الكيالي، باحثة سورية في المنظمة بينت أن "المسؤولين السورييين يقولون إن ضمان حصول الجميع على ما يكفي من الخبز هو أولوية، لكن أفعالهم تظهر عكس ذلك. الملايين في سورية يعيشون الجوع، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تقصير حكومي في معالجة أزمة الخبز التي ساهمت في خلقها".

وقال سكان وموظفة الإغاثة، لهيومن رايتس ووتش:  "لطالما كان الخبز غذاء أساسيا في سورية. قبل 2011، كانت البلاد تنتج ما يكفي من القمح لتلبية الاستهلاك المحلي. كان الأشخاص ذوو الدخل المحدود خصوصا يميلون إلى الاعتماد على الخبز باعتباره أرخص المواد الغذائية وأكثرها إشباعا، لكن النزاع المسلح أدى إلى انخفاض إنتاج القمح المحلي، وفي الوقت نفسه دفع الملايين إلى الفقر، ما جعلهم أكثر اعتمادا على الخبز في نظامهم الغذائي".

المنظمة أوضحت أن الحكومة "ملزمة" بمراجعة القيود على كمية الخبز المدعوم التي يمكن للأسر الحصول عليها حتى لا تجوع، وتقديم دعم إضافي للأسر غير القادرة على تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية.

كما دعت حكومة النظام لوضع "حدا لانتهاكات أجهزتها الأمنية، بما فيها تدخلها التمييزي في توزيع الخبز والطحين".

كما طالبت روسيا أن "تزود سوريا بالقمح، بصفتها حليفا أساسيا لسورية ولديها مسؤولية مشتركة عن العمليات العسكرية التي ساهمت في الأزمة الجارية".

وأضافت الكيالي "القيود التي تفرضها سياسات حكومة النظام السوري بمواجهة أزمة الخبز تزيد الأمور سوءا، ما أدى إلى ظهور سوق سوداء تخدم الأغنياء ومن لديهم ́واسطة̀. على حكومة النظام ضمان توزيع الخبز بكميات ونوعيات ملائمة على كل من يحتاج إليه في جميع المناطق التي تسيطر عليها".

ووفق تقديرات لخبراء أممين وسوريين فقد بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية في سوريا خلال عشر سنوات من الحرب أكثر من 530 مليار دولار أميركي، كما تضرر 40 في المائة من البنية التحتية ما تسبب في خسارة حوالي 65 ملياراً، وبلغ معدل الفقر 86 في المائة بين السوريين البالغ عددهم حوالي 22 مليوناً.

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.