زاكروس عربية- أربيل
أعلن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، استعداده لدعم بلدان شرق المتوسط التي ستعقد تجمعات جماهيرية حاشدة، من خلال إجراء تقييمات المخاطر المصممة خصيصًا لأحداث معينة، فضلًا عن التخطيط والدعم التشغيلي لضمان حماية جميع المشاركين والسكان.
وأوضح المكتب في بيان له مساء أمس الأحد، أنه يعمل مع بلدان الإقليم للإعداد الآمِن لفعاليات التجمعات الحاشدة لهذا العام، وذلك في إطار دعمه المستمر لتعزيز القدرات الوطنية للوقاية من فيروس كورونا.
وقال مدير المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، "يمكن أن تؤدي فعاليات التجمعات الحاشدة، لاسيما في سياق كوفيد-19، إلى زيادة عدد الحالات، وتهيئ الفرص لظهور مخاطر صحية عامة".
وأضاف "هذه الأحداث تتيح الفرصة للمنظمة، للعمل مع البلدان من أجل تعزيز القدرات الأساسية عبر القطاعات بموجب اللوائح الصحية الدولية، وتقوية نُظُم الصحة العامة".
وأضاف "في عام 2020، أسفرت الجهود المبذولة لاحتواء انتشار كوفيد-19 عن إلغاء عدد من التجمعات الجماهيرية أو إجرائها بمشاركة محدودة، وفي هذا العام، وحتى مع بدء استخدام اللقاحات، لا تزال الجائحة أزمة صحية عامة كبرى"، مؤكدا أن "على البلدان والسكان، بالإضافة إلى زُوار هذه التجمعات الجماهيرية، توخِّي اليقظة والحذر".
ومن المتوقع إقامة فعاليات مختلفة للتجمعات الجماهيرية الحاشدة في عدد من البلدان في أنحاء الإقليم هذا العام، حيث سيُحتفَل بالنيروز، في عدد من بلدان الإقليم، ومنها: أفغانستان، وإيران، وباكستان وسوريا، وكثيرًا ما تنطوي الاحتفالات على تجمعات أسرية واجتماعية، فضلًا عن رحلات وأنشطة في الأماكن المفتوحة.
ومن المقرر كذلك، تنظيم أحداث رياضية وطنية على مدار العام في أنحاء الإقليم، مثل: كرة القدم، والكريكيت والبوزكاشي (وهي لعبة على ظهر الخيل في آسيا الوسطى)، ومسابقات تستقطب أعدادًا كبيرة من الجمهور.
وأضاف البيان "تلوح في الأفق هذا العام تجمعات جماهيرية ستجذب مزيدًا من الحشود من جميع أنحاء العالم، فالمملكة العربية السعودية تعكف على تقييم قراراتها المتعلقة بالحج والعمرة المقبلين، ومن المقرر أن تستضيف الإمارات معرض دبي، فيما تستضيف قطر كأس العرب في وقت لاحق من العام الحالي ويتوقع قدوم ملايين الزوار، وعادة ما تستقطب تجمعات عاشوراء والأربعين، التي تجرى في وقت لاحق من العام في كربلاء بالعراق، حشودًا دولية كبيرة.
وأوضح البيان، أن "التجمعات الحاشدة المرتبطة بالأحداث الانتخابية، مثل الانتخابات الوطنية في جيبوتي في شهر نيسان، ستتطلب أيضا اتخاذ تدابير صارمة للحد من مخاطر انتقال العدوى.
وفي عام 2020، عملت المنظمة مع البلدان للتأكد من إجراء تقييمات مناسبة للمخاطر أثناء التخطيط للتجمعات الحاشدة، ولضمان عقد التجمعات الحاشدة بأمان قدر الإمكان، والحيلولة دون حدوث طفرة في حالات كوفيد-19 خلال تلك الأحداث، وسيواصل المكتب الإقليمي للمنظمة مساعدة البلدان في إجراء تقييمات المخاطر المصممة خصيصًا لأحداث معينة، فضلًا عن التخطيط والدعم التشغيلي لضمان حماية جميع المشاركين والسكان.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن