مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان عن الولائي: إرهابي جبان يدمر البلاد تلبية لرغبات أسياده

زاكروس عربية – أربيل

ردت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، اليوم الأربعاء (17 آذار 2021)، على "تغريدة" للأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، مؤكدةً أنه لا يتمتع بأي صفة رسمية وليس "سوى إرهابي جبان يدمر البلاد تلبية لرغبات أسياده".

ومساء أمس، هدد الولائي في "تغريدة" على تويتر بالعمل على "منع تمرير" قانون الموازنة، مهاجماً الرئيس مسعود بارزاني.

كما كان الولائي نفى في الرابع من الشهر الجاري مسؤولية فصيله عن الهجوم الصاروخي على مطار أربيل، معبراً عن ذلك بأنه " شرف نتمنى القيام به".

بيان مكافحة الإرهاب جاء مخاطباً الولائي: "أنت لا تمثل العراق ولا تتولى أي موقع رسمي، لست سوى إرهابي جبان يدمر البلاد تلبية لرغبات أسيادك، فأنت وأمثالك تنفذون كل يوم عملاً إرهابياً في مكان ما، وتوقعون ضحايا من المدنيين الأبرياء وتستهدفون الأماكن العامة والمطارات المدنية بالقصف الصاروخي وتعتدون على التحالف".

الولائي كان قد قال في البيان المشار إليه في السابق باستعراض وتباهي مدعياً خدمة البلاد إن "الاتهام الموجه لكتائب سيد الشهداء شرف وخدمة وطن"،  مضيفاً "نعم نحن من أحرق الأرض تحت أقدام الغزاة وطردناهم من العراق".

فيما مضى بيان مكافحة الإرهاب بالقول إن "دولة تكون موازنتها بيدك لتقرر بشأنها، لا شك أن النتيجة ستكون نكبة المواطنين وأن يعيشوا تحت خط الفقر وأن يبحثوا عن لقمة العيش في مكب النفايات بأطراف المدن".

واختتم قائلاً: "لقد جربتم مآل حقدكم تجاه الرئيس بارزاني في 16 اكتوبر، ولم يبق لكم سوى الهزيمة والخزي".

وسبق أن اتهم إقليم كوردستان - استناداَ إلى اعترافات المعتقلين – كتائب سيد الشهداء المنضوي في الحشد الشعبي، بالوقوف وراء تنفيذ هجوم صاروخي على أربيل ليلة 15 شباط الماضي.

تأتي هذه التصريحات من الولائي بالتزامن مع زيارة وفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كوردستان إلى العاصمة العراقية بغداد، للتباحث حول ملف الموازنة مع الكتل السياسية والمسؤولين في الحكومة الاتحادية.

ومنذ عدة سنوات يعاني موظفو إقليم كوردستان من تأخر الرواتب جراء الأزمة المالية الناتجة عن قطع  الموازنة منذ عام 2014 إبان عهد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي آنذاك، ومن ثم تعاقب الحرب على داعش وإيواء نحو مليوني نازح وانخفاض أسعار النفط، التي ألقت بظلالها الثقيلة على مواطني إقليم كوردستان منذ سنوات، حتى أن حكومة إقليم كوردستان اضطرت في شباط 2016، لفرض نظام الادخار الإجباري لرواتب الموظفين بنسب متفاوتة وتأخير توزيعها عن موعدها، بسبب نقص إيراداتها التي لم تكن كافية لتغطية نفقات الرواتب، قبل أن يتم إلغاء الادخار في آذار 2019، لكن وزارة مالية كوردستان أعادت العمل بهذا النظام مؤخراً بنسبة تتراوح بين 18 إلى 21%.