ENKS يطالب المجتمع الدولي بوقف "الانتهاكات المستمرة" بحق أهالي عفرين

زاكروس عربية – أربيل

طالب المجلس الوطني الكوردي في سوريا، اليوم الأربعاء (17 آذار 2021)، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية ومنظمات وهيئات الأمم المتّحدة بإيقاف "الانتهاكات المستمرة" بحق أهالي عفرين في كوردستان سوريا، كما دعا تركيا إلى تحمّل مسؤوليتها هناك وإخراج تلك المجموعات المسلحة من المناطق السكنية في عفرين والبلدات والقرى التابعة لها وتسليم إدارتها إلى سكانها الأصليين.

بيان للأمانة العامة للمجلس في الذكرى السنوية الثالثة لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلّحة التابعة لها على منطقة عفرين، أشار إلى  أن تلك الجهات فرضت كامل سيطرتها على المدينة والبلدات والقرى التابعة لها، "الأمر الذي زاد من معاناة أهلها، وأصبح أبناؤها الأصليون من الكورد وأملاكهم عرضة للانتهاكات الفظيعة والجرائم اليومية، من قتل وتعذيب واختطاف وسرقة وابتزاز تحت التهديد، ومصادرة الأملاك الخاصة، وتجريف حقول الزيتون، وتدمير المرافق العامة، ونهب وتخريب متعمّد للمواقع الأثرية والثقافية الدّالة على تاريخ وأصالة أبناء المنطقة، إلى جانب توطين عوائل نزحت من مناطق الصراع المسلح في مدن سورية شتى بدلاً من إعادة أهالي عفرين النازحين منها جراء العمليات العسكرية".

ووفق المجلس فإن كل ذلك بهدف "إجراء تغيير ديموغرافي يستهدف الوجود  الكوردي هناك، ورغم رصد هذه الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها بعض الفصائل، من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية العالمية، ونشرها لتقارير تثبت مسؤولية الجهة الفاعلة، واعتبارها خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فلا زالت معاناة أهل عفرين مستمرّة وتزداد سوءاً جراء الانتهاكات اليومية".

وأكد المجلس على إدانته "المستمرة" لهذه الانتهاكات، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والحقوقية ومنظمات وهيئات الأمم المتّحدة ب "إيقافها".

 كما دعا تركيا إلى تحمّل مسؤوليتها وإخراج تلك المجموعات المسلحة من المناطق السكنية في عفرين والبلدات والقرى التابعة لها وتسليم إدارتها إلى سكانها الأصليين.

كذلك دعا الائتلاف الوطني السوري إلى "الالتزام بتنفيذ الاتفاق الموقع مع المجلس الوطني الكوردي بخصوص العمل على وقف الانتهاكات وإعادة النازحين إلى ديارهم".

وبحسب البيان "طالب المجلس الدول الراعية للعملية السياسية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على ضرورة الإسراع بتفعيل مسار جنيف والقرار الأممي 2254 لإيجاد حل شامل للأزمة السورية، يضمن بناء سوريا ديمقراطية تعددية اتحادية، يقرّ دستورُها الحقوقَ القومية للشعب الكوردي، ولكافة المكونات القومية الأخرى".

وبمساندة من تركيا سيطرت فصائل "الجيش الوطني"، في 18 آذار 2018، على مدينة عفرين، التي كانت تحت إدارة سلطة "الإدارة الذاتية"، حيث ترتكب تلك الفصائل انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الكورد.