زاكروس عربية – أربيل
تسعى إيران لتحويل سوريا "للتشيع"، كما أنها تستخدم "الدين" من أجل الحفاظ على نفوذها، كما فعلت في الجارة لبنان من خلال ذراعها حزب الله، بحسب تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي."
وجاء في التقرير الذي نشر الثلاثاء (16 آذار 2021)، "رغم العلاقة الوثيقة بين الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، وإيران، إلا أنه لم يسمح لطهران بتوسيع نفوذها في سوريا، كما هو الحال الآن، إذ كان يبقي على مسافة أمان لضمان استمرار التعاون والدعم، ولكن من دون إشراكهم في شؤون البلاد".
وبحسب التقرير فإن "الرئيس بشار، لم يستطع الحفاظ على شكل العلاقات مع إيران كما كانت سابقا، حيث أتاح لطهران التحكم في الكثير من الشؤون الداخلية للبلاد، حتى أصبحت طهران راغبة في تغيير كل شيء في سوريا، بما في ذلك نشر التشيع، والدفع ببقية الطوائف لتصبح أقلية في البلاد.
وأوضح التقرير أن "جندت إيران، ميليشيات سورية، تحت ذريعة حماية المزارات الشيعية، لتصبح هذه الفصائل هي الأكثر انتشار في ضواحي العاصمة دمشق، كما أنها تتحكم بالعديد من النقاط الحدودية مع لبنان والعراق وحتى إسرائيل".
وقال عدد من السوريين الذين تحولوا للتشيع لمجلة فورين بوليسي، إن "الأوضاع الاقتصادية جعلت من الصعوبة عليهم تجاهل الامتيازات التي تقدمها إيران".
ويشير التقرير إلى أن "المقاربة الإيرانية في سوريا، تنطوي على استراتيجية مختلفة في تعامل النظام مع روسيا، حيث تطمح طهران إلى إيجاد جيل جديد من الشباب يدين بالولاء لإيران، وفي مرحلة من المراحل ستطالب طهران بإعطاء هؤلاء حقوقا ومناصب في الدولة السورية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف في وقت سابق، عن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في شراء ومصادرة كل ما يمكن أن يقع بين أيديها من أراض وعقارات، في مناطق الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا.
ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، جندت طهران ميلشيات من أفغانستان والعراق وباكستان، وحتى فصائل موالية لحزب الله، لمحاربة الفصائل المعارضة للنظام السوري، ودعم استمرار وجود الأسد وعائلته في الحكم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن