زاكروس عربية – أربيل
قرر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا ، في اجتماع هيئته العامة خلال اليومين الماضيين، جعل يوم 21 آذار عطلة رسمية في جميع المناطق الخاضعة لسلطتها، بمناسبة عيد نوروز.
وفي حديث مع زاكروس عربية، صرح شلال كدو ، سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكوردي، والذي حضر الاجتماع بصفته أحد أعضاء كتلة المجلس الوطني الكوردي في الهيئة العامة للائتلاف، أن المجلس عرض خلال الاجتماع الذي حضره جميع الأعضاء حضورياً أو عبر الانترنيت، أن تكون الذكرى السنوية لعيد نوروز في 21 آذار يوم عطلة رسمية في المناطق التي تتبع لسلطة الائتلاف.
وأكد كدو أن "القرار اتخذ بالإجماع المطلق بعد مناقشة مستفيضة دون أن أدنى اعتراض"
وانضم المجلس الوطني الكوردي، عام 2013 إلى الائتلاف الوطني السوري، بعد التوقيع على وثيقة سياسية، بين الطرفين، تشمل عدة نقاط أهمها: تأكيد الائتلاف التزامه بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكوردي القومية، واعتبار القضية الكوردية جزءا أساسيا من القضية الوطنية والديمقراطية العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكوردي ضمن إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وزار رئيس الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، مع وفد مرافق له في الثالث من الشهر الجاري، حيث التقى مع الرئيس مسعود بارزاني، وبحث الوضع السياسي في سوريا وآخر المستجدات على الساحة السورية والمنطقة.
قدم الحريري "شكره للرئيس بارزاني وإقليم كوردستان على التعاطف الدائم مع محنة ومشكلات الشعب السوري، واستقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين"، كما قيم عالياً "مناسبات شهر آذار التي تشكل جزءاً مهماً من نضال شعب كوردستان".
بدوره شدد الرئيس بارزاني على ضرورة الوصول إلى حل للأزمة السورية بما يحقق السلام والوئام بين شعوب سوريا وجميع مكوناتها.
كما أبلغ الرئيس بارزاني الوفد الزائر أن "الأحداث التي تجري في عفرين تشكل مصدر قلق، ونتطلع بأهمية إلى مجريات الأحداث ومستقبل الشعب الكوردي في سوريا". متمنياً أن "يتم اتخاذ مصلحة الشعوب والمكونات بعين الاعتبار في مستقبل سوريا".
ويعدّ نوروز، العيد القومي لدى الشعب الكوردي، كما يعتبر رأس السنة الكوردية الجديدة، والتي تصادف الـ 21 من شهر آذار، حيث يحتفل به الكورد، ويعني التحول الطبيعي في المناخ "نهاية الشتاء وبداية الربيع وتجدد الحياة".
ويحمل نوروز صفة خاصة مرتبطة بقضية التحرر من الظلم، وفق الأسطورة التي تشير الى أن إشعال النار كان رمزاً للانتصار والخلاص من الظلم الذي كان مصدره أحد الحكام الظالمين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن