زاكروس عربية – أربيل
أعلنت خلية الإعلام الأمني، مساء اليوم الجمعة (12 آذار 2021) نتائج التحقيقات التي أجرتها اللجنة المشتركة المكلفة بمجزرة "البو دور" في صلاح الدين فجر اليوم.
وقالت الخلية في بيان إن لجنة التحقيق بـ "الجريمة الإرهابية البشعة" توصلت إلى أن "منفذي الجريمة هم عناصر من داعش الإرهابي تسللت إلى القرية بشكل راجل وهم يرتدون الزي العسكري بحجة تفتيش في منازل المغدورين في أطراف القرية، وقاموا بتنفيذ جريمتهم الغادرة بحق الأبرياء العزل المشهود لهم بالمواقف الوطنية ".
كما أشار البيان إلى أن القوات الأمنية حددت هوية "المسؤول عن الجريمة"، منوهة أنه "من سكن القرية السابقين حيث قامت العوائل بطرده من قريتهم رفضا لأعماله الإرهابية وجاء لينتقم من هؤلاء الأبرياء العزل وأبنائهم النشامى".
هذا وأعلن تنظيم داعش في وقت سابق من اليوم مسؤوليته عن المجزرة، وبرر التنظيم ما ذهب إلى تبنيه بالقول إنهم يعملون "جواسيس" لصالح الحشد الشعبي، وأضاف التنظيم أنه جرى قتل هؤلاء من خلال اقتحام منزلين وإطلاق النار عليهم جميعا.
كشف مسؤول أمني بارز في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، خلال اتصال هاتفي لـ"العربي الجديد"، أن ذوي الضحايا السبعة يرفضون تشييعهم قبل حضور رئيس الوزراء أو وزير الداخلية، عثمان الغانمي، إلى المكان للوقوف على تفاصيل الجريمة، لا سيما أن عمليات القتل تكررت، أخيراً، وسط التعهد بفتح تحقيق دون أن يسفر ذلك عن نتائج.
ويحيط الغموض بجريمة صلاح الدين، لا سيما أن المنطقة محاطة بقوات أمنية وفصائل مسلحة ضمن "الحشد الشعبي"، وقد مرّ المهاجمون من نقاط التفتيش التابعة لهم، ونفذوا الاعتداء وانسحبوا من المكان دون اعتراضهم، رغم إطلاق النار الذي سمعه سكان الحي.
ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن التحقيقات تجري على مستوى عال، خاصة أن المهاجمين اخترقوا كل حواجز التفتيش ونقاط المراقبة ودخلوا منطقة لا يمكن دخولها إلا بإذن مسبق ضمن إجراءات أمنية متبعة منذ نحو عامين.
ولفت إلى أن التحقيق يجري مع القوات الموجودة في المنطقة، لمعرفة كيف تم السماح بعبور هؤلاء المسلحين. وكشف عن أنه "حتى الآن لا يوجد شيء مؤكد يثبت أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو من نفذ هذه المجزرة"، مرجحاً "احتمال تورط جهات مسلحة لأغراض طائفية أو بدوافع انتقامية أخرى".
وأضاف: "لهذا التحقيقات مستمرة، ويشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بشكل مباشر".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن