زاكروس عربية – أربيل
أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن مجزرة البو دور في صلاح الدين، التي وقعت فجر اليوم الجمعة (12 آذار 2021)، والتي ذهب ضحيتها سبعة أشخاص من أسرة واحدة رمياً بالرصاص على يد مسلحين يرتدون زياً عسكريا.
ووفق رواية "داعش" التي نشرتها وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مسلحي التنظيم قتلوا 6 أفراد من أسرة واحدة، هم 4 رجال وامرأتان، قالت إنهم يعملون "جواسيس" لصالح الحشد الشعبي، إضافة إلى عنصر من الشرطة.
وأضافت الوكالة أنه جرى قتل هؤلاء من خلال اقتحام منزلين وإطلاق النار عليهم جميعا في منطقة "البو دور" جنوب تكريت.
وكشف مسؤول أمني بارز في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، خلال اتصال هاتفي لـ"العربي الجديد"، أن ذوي الضحايا السبعة يرفضون تشييعهم قبل حضور رئيس الوزراء أو وزير الداخلية، عثمان الغانمي، إلى المكان للوقوف على تفاصيل الجريمة، لا سيما أن عمليات القتل تكررت، أخيراً، وسط التعهد بفتح تحقيق دون أن يسفر ذلك عن نتائج.
ويحيط الغموض بجريمة صلاح الدين، لا سيما أن المنطقة محاطة بقوات أمنية وفصائل مسلحة ضمن "الحشد الشعبي"، وقد مرّ المهاجمون من نقاط التفتيش التابعة لهم، ونفذوا الاعتداء وانسحبوا من المكان دون اعتراضهم، رغم إطلاق النار الذي سمعه سكان الحي.
ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن التحقيقات تجري على مستوى عال، خاصة أن المهاجمين اخترقوا كل حواجز التفتيش ونقاط المراقبة ودخلوا منطقة لا يمكن دخولها إلا بإذن مسبق ضمن إجراءات أمنية متبعة منذ نحو عامين.
ولفت إلى أن التحقيق يجري مع القوات الموجودة في المنطقة، لمعرفة كيف تم السماح بعبور هؤلاء المسلحين. وكشف عن أنه "حتى الآن لا يوجد شيء مؤكد يثبت أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو من نفذ هذه المجزرة"، مرجحاً "احتمال تورط جهات مسلحة لأغراض طائفية أو بدوافع انتقامية أخرى".
وأضاف: "لهذا التحقيقات مستمرة، ويشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بشكل مباشر".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن