زاكروس عربية – أربيل
شجب مجلس أوروبا لحقوق الإنسان "بشدة"، عدم وجود إرادة من الدول الأوروبية لوضع "سياسات لحماية المهاجرين" الذين يعبرون البحر المتوسط، مما تسبب في إزهاق "آلاف الأرواح البشرية".
واعتبر المجلس في تقرير له، اليوم الخميس (11 آذار 2021)، أنه "يمكن تجنب غرق السفن المحملة بالمهاجرين إلى حد كبير من خلال نهج "منسق وعادل" للدول الأعضاء السبع والعشرين".
مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، دنيا مياتوفيتش قالت "على مدى سنوات، انخرطت البلدان الأوروبية في سباق نحو الهاوية، لإبقاء من هم في حاجة إلى حمايتنا خارج حدودنا، ما تسبب في نتائج وخيمة".
وتؤكد مياتوفيتش أن وضع حقوق الإنسان في منطقة البحر المتوسط "يرثى له"، إذ أنه بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة تم تسجيل أكثر من 2600 حالة وفاة بين يونيو 2019 ونهاية عام 2020.
واعتبر التقرير أنه عدد أقل بكثير من الواقع بحكم أن السفن تتحطم غالبا بعيدا عن الرادارات.
ودعت مياتوفيتش الدول الأعضاء في مجلس أوروبا، وجميع الأطراف الموقعة على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، إلى "اتخاذ تدابير للحفاظ على حياة المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط". محذرة من أن "هذه مسألة حياة أو موت، كما أنها مسألة تعكس التزام الدول الأوروبية بحقوق الإنسان".
ويدعو التقرير الدول الأوروبية إلى "تطوير طرق هجرة آمنة وقانونية"، من خلال تعميم "التأشيرات الإنسانية" التي لا تزال "غير مستغلة"، أو من خلال تخفيف القواعد التي تسمح بلم شمل الأسرة. وعبر هذه الإصلاحات يمكن الحد من "الاتجار بالبشر".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن